
الثلاثاء 23 أيلول 2025 - 0:24
خاص (أيوب)
"من ورائي شعب جبار صمد على الكثير، أنا استمد قوتي من الشعب الموجود خلفي للمضي للإمام. أنا عمري 43 سنة. عشت 25 سنة من حياتي في الحروب والقتال. فأنا معتاد على الضغط، واتخاذ قرارات هامة. يجب دائماً أن أحافظ على هدوئي لاتخاذ قرارات صحيحة". بهذه الكلمات أجاب الرئيس السوري أحمد الشرع على سؤال الجنرال الأميركي دايفيد بترايوس الذي كان مسؤولاً عن مكافحة حرب العصابات في العراق بعد خدمته في الموصل، وذلك عندما كان الشرع مقاتلاً للاحتلال ثم سجيناً عنده. وبعد عدد من المناصب العسكرية الرفيعة، عُين على رأس جهاز الاستخبارات السي آي إيه بين عامي ٢٠١١ و٢٠١٢، عندما عاد الشرع إلى سوريا تحت اسمه الجهادي: أبو محمد الجولاني.
لقد دارت الأيام والسنوات، فبعدما كانت مكافأة إلقاء القبض على أحمد الشرع أو أبي محمد الجولاني 10 ملايين دولار رصدتها الولايات المتحدة الاميركية عبر جهاز استخباراتها بقيادة بترايوس. ها هو بترايوس نفسه يجلس ليحاور أحمد الشرع ويقول له: "لديك الكثير من المعجبين. وأنا واحد منهم. كيف تواجه هذا الضغط الكبير وعليك؟".
سيقف أحمد الشرع غداً الاربعاء على منصة الأمم المتحدة ملقياً كلمة سوريا وشعبها وشهدائها والمفقودين من أهلها، وسينصت العالم كل العالم له. إنه نجم الجمعية العامة للأمم المتحدة في مقرها في نيويورك دون منافسة.
ما سر هذا الرجل الذي أدهش كل من التقاه فأحبه وبات معجباً من معجبيه، من الرئيس الأميركي ترامب الذي أقر بذلك علناً، وصولاً الى مدير وكالة الاستخبارات الأميركية سابقاً؟ وما بينهما شعب سوري استقبله بحفاوة كبرى في نيويورك، منشداً نشيد كل السوريين قائلاً للرئيس المحرّر "ارفع راسك فوق انت سوري حر". فيما بين الحضور كل أطياف الشعب السوري مسيحي، درزي، علوي، ويهودي. نعم يهودي، فالسوري اليهودي أحب أحمد الشرع كما أحبه السوري السنّي، والسوري العلوي، والسوري المسيحي، والدرزي أيضاً. ليس هذا فقط، بل أحد السوريين اليهود من الحاضرين أعلن عن تبرعه بـ100 ألف دولار أميركي لصندوق التنمية السوري.
سوريا بعد نيويورك ليست سوريا كما قبلها. رسالة واضحة وصلت إلى الجميع إنها سوريا الجديدة بقيادة رئيسها المحبوب أحمد الشرع الذي لا شك أنّ له سرّاً عند الله.
جميع المقالات تمثل رأي كتابها فقط