خاص أيوب


ماذا يعني تهديد وليد عبود؟



الأربعاء 10 أيلول 2025 - 0:05

 

خاص (أيوب)

 ماذا يعني ان يجد صحافي كوليد عبود ورقتين على باب منزله تحملان تهديداً له ولعائلته؟

ماذا يعني أن يتمكن واضع الورقتين من الدخول الى ذاك المبنى الآمن بأهله، فيهدد ويتوعد دون حسيب أو رقيب، وذروة الفلتان الذي نعيشه أمنياً وسياسياً. فلتان يضعنا جميعاً كمواطنين بالدرجة الأولى وكإعلاميين بالدرجة الثانية أمام مصير مجهول حتى يكاد الواحد فينا أن يفكر بالاعتذار ممن يهدده صبيحة كل يوم.

وليد عبود لم يحمل مسدساً ولم يطلق رصاصة ولا هدد بتفجير مبنى. كل ما فعله أنه فعل ما يؤمن به. آمن بحرية الرأي له ولخصومه واحترام الرأي والرأي الآخر. فخونوه وهددوه.

إن من علق الورقتين على باب منزل وليد عبود هو أجبن من أن ينفذ تهديده. قالقاتل لا يهدد بل يرتكب جريمته دون حاجة لورقة ونصف.

كما أنّ وليد عبود وأمثاله من الأحوار لا يهدَّدون لأنهم منذ اللحظة الاولى التي دخلوا بها عالم الصحافة والاعلام وضعوا حياتهم على أكفهم متيقنين أنّ في كل كلمة يكتبونها هناك عبوة ناسفة تُحضّر، وفي كل جملة يخطونها هناك من يتآمر على حياته.

وليد عبود، أيها القلم الحر اقبض على حريتك فلا شيء أغلى منها في الوجود.



جميع المقالات تمثل رأي كتابها فقط

أخبار ذات صلة