خاص أيوب


إنه السلام.. هل يلتحق لبنان؟

الثلاثاء 14 تشرين الأول 2025 - 0:01

خاص (أيوب)

ماذا بعد غزة؟ الرئيس الاميركي دونالد ترامب أجاب عن هذا السؤال بشكل واضح "انه لبنان".

الوجهة الأميركية والعربية بعد اقرار اتفاق غزة وانتهاء مرحلته الاولى المتمثلة بتبادل الاسرى، ستكون تطبيق وقف اطلاق النار في لبنان وبخاصة في بنده الاساس سحب سلاح حزب الله، وحصرية السلاح بيد أجهزة الدولة اللبنانية دون غيرها.

الرئيس ترامب أشار إلى أنّ رئيس الجمهورية اللبنانية يقوم بجهد في هذا السياق، وهو يحقق تقدماً. اشارة ايجابية بمكان ما ومقلقة بمكان آخر، بخاصة مع تصريح الرئيس عون أمام وفد الاعلاميين الاقتصاديين أنّ جمع السلاح ليس مهماً، بل المهم هو القرار بعدم استعماله.

وقد علم "أيوب" من مصادر سياسية مطلعة أنه "من المتوقع أن تنشط الحركة الدبلوماسية وزيارة الموفدين، بخاصة الأميركيين إلى لبنان خلال الايام القليلة المقبلة للوقوف على آخر تطورات ملف سحب السلاح. هذه الحركة ستصل إلى ذروتها مع نهاية الشهر الثاني، الموعد المحدد للتقرير الثاني للجيش اللبناني حول عملية سحب السلاح جنوب نهر الليطاني".

الرئيس الاميركي، ومن شرم الشيخ، وصف ما يحصل بالقول: "هذا يوم عظيم"، حيث خاطب قمة السلام قائلاً: "هذا يوم عظيم للشرق الأوسط"، موضحاً أنّ "الوثيقة الخاصة باتفاق غزة شاملة وستوضح “القواعد واللوائح” التي ستُعتمد في المرحلة المقبلة".

وأكد ترامب: "لا نريد حربًا واسعة في الشرق الأوسط أو في أي مكان. تعهدت بوقف الحرب في غزة قبل وصولي للرئاسة".

وأضاف ترامب أنّ "المرحلة الثانية من اتفاق غزة بدأت بالفعل"، مشيراً إلى أنّ "مراحل الخطة متداخلة وسيجري خلال القمة بحث ملف إعادة إعمار غزة ورفع الركام بالتعاون مع الدول المشاركة".

وأشار إلى أنه "يتم البحث عن جثامين المحتجزين بالتنسيق مع إسرائيل"، لافتاً إلى أنّ "إيران ترغب في إبرام صفقة، وأنّ التوصل إلى اتفاق غزة لم يكن ممكناً لولا الضربة التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية".

وقال ترامب إن إيران تواجه ضغوطاً غير مسبوقة بسبب العقوبات، معتبراً أنّ طهران ستلتحق بمسار السلام لأنها لم تعد قادرة على التعايش مع هذه العقوبات.

وكان ترامب قد وصل إلى شرم الشيخ بعد زيارة سريعة إلى إسرائيل استغرقت أقل من ست ساعات، ألقى خلالها خطاباً أمام الكنيست تحدث فيه عن "نهاية الكابوس المؤلم" للإسرائيليين والفلسطينيين.

أيام وأسابيع دقيقة يمرّ بها لبنان، حيث الخيار بين أمرين: الصعود إلى باص السلام الذي يقوده ترامب، أو التمنّع عن الصعود والدخول في نفق مظلم أسهل ما فيه عدم اطلاق عجلة الاعمار، وأسوأ ما فيه أن تلتحق المنازل التي لم تدمر في الجولة السابقة بالمنازل التي دمرت وسويت على الارض بفعل مخاطر تجدد العدوان الاسرائيلي.



جميع المقالات تمثل رأي كتابها فقط

أخبار ذات صلة