
الجمعه 17 تشرين الأول 2025 - 0:00
خاص (أيوب)
هل سيكون لبنان عرضة لاستهداف اسرائيلي من جديد؟ حيث كشفت مصادر دبلوماسية لـ"أيوب" أنّ إيران تتقصد التشدد على الساحة اللبنانية كنتيجة أولية لاقصائها في غزة، وتمسّكها بالجغرافيا اللبنانية عوضاً عن الفلسطينية كورقة بيدها على طاولة المفاوضات.
وتضيف المصادر لـ"أيوب" خرجت إيران من غزة وأصبحت حماس جزءاً من اتفاق دولي ترعاه الولايات المتحدة الاميركية. إلا أنّ إيران حتى الان لم تخرج من بيروت وتستمر في استعمال اوراقها الممزقة إلى النهاية، ويتجلى الأمر عبر استعصاء الحزب ونكرانه للواقع وتحديه للدولة وتمسكه بسلاحه.
وختم المصدر لـ"أيوب" أنّ كافة دول الجوار بما فيها غزة، وبعد توقيع وثيقة شرم الشيخ الدولية دخلت مرحلة ما بعد الفصائل والميليشيات سالكة المسار التصحيحي لتنفيذ رؤية الدولة، واحتكارها للسلاح دون غيرها من الاطراف.
أمنياً، شنَّ الطيران الحربي الإسرائيلي، أكثر من 13 غارة إسرائيلية استهدفت جنوبي لبنان مساء أمس الخميس.
لاحقاً، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه هاجم بنى تحتية لـ"حزب الله" وجمعية "أخضر بلا حدود" في جنوب لبنان.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر "إكس": "أغارت طائرات حربية على بنى تحتية لحزب الله في منطقة مزرعة سيناي في جنوب لبنان استخدمت في محاولات إعادة إعماره حيث تم استهداف مقلع استخدمه الحزب لإنتاج الإسمنت بهدف إعادة بناء وإعمار منشآت وبنى تحتية تم استهدافها وتدميرها خلال حرب السيوف الحديدية وخاصة خلال عملية سهام الشمال".
وأوضح أن "هذه البنية التحتية مكّنت محاولات حزب الله لإعادة الإعمار بغطاء مدني"، مضيفاً: "كما تم استهداف هدف تابع لجمعية أخضر بلا حدود والذي استخدمها حزب الله لإخفاء أعمال تهدف لإعادة إعمار بنى تحتية للتنظيم في جنوب لبنان تحت غطاء مدني مزعوم".
وتابع أدرعي: "وسبق أن كُشِف النقاب في عام 2018 أن جمعية أخضر بلا حدود تعمل بغطاء مدني لإخفاء وجود حزب الله في منطقة السياج مع إسرائيل"، لافتاً إلى أن "وجود هذه البنى التحتية يشكل خرقاً فاضحاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان حيث سيواصل الجيش العمل لإزالة أي تهديد على إسرائيل".
من جهته، دان رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الاعتداءات الإسرائيلية التي استهدفت، ليل أمس عدداً من بلدات الجنوب وطاولت منشآت مدنية وبنى إنتاجية، مؤكداً أن ما يجري ليس مجرد خرق عابر، بل جزء من سياسة ممنهجة تعتمدها إسرائيل.
وقال عون إن "العدوان الإسرائيلي المتكرّر يأتي ضمن سياسة تهدف إلى تدمير البنى الإنتاجية، وعرقلة عملية التعافي الاقتصادي، واستهداف الاستقرار الوطني تحت ذرائع أمنية زائفة".
واعتبر أن هذا السلوك التصعيدي يشكّل "خرقًا جسيمًا للقرار 1701 وللاتفاق على وقف الأعمال العدائية للعام 2024"، مشيراً إلى أن إسرائيل تواصل انتهاك التزاماتها الدولية واستخدام القوة خارج أي إطار شرعي أو تفويض دولي.
وختم بدعوة المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف واضح وحازم يضع حدًا لهذه الانتهاكات المدانة ويضمن حماية المدنيين ووحدة وسيادة الأراضي اللبنانية.
جميع المقالات تمثل رأي كتابها فقط