بلدية طرابلس: صراع بين شرق المدينة وغربها
الثلاثاء 6 أيار 2025 - 0:00
خاص (أيوب)
علم "أيوب" أنّ الانتخابات البلدية في طرابلس لن تكون مجرد نزهة لأي لائحة من اللوائح الثلاث الرئيسية. بل ستكون منافسة قاسية ما بين غرب المدينة والتي تبدو عبر عائلاتها وفعاليتها أكثر قرباً من لائحة "رؤية طرابلس" التوافقية التي يرأسها عبد الحميد كريمة، وما بين شرق المدينة والتي تسعى اللائحتين المتنافستين لائحة حراس المدينة ولائحة عمران لاستقطاب سكان الأحياء الشعبية والقديمة في المدينة.
وتضيف معلومات "أيوب" أنّ لائحة "رؤية طرابلس" التوافقية تحظى بثقل سياسي كبير. كما تحظى بدعم العائلات التقليدية في المدينة نظراً لاحتوائها أسماء تحظى بالثقة وبالسجلات العلمية الجيدة. إلا أنّ احتمال الخرق غير مستبعد عبر مقعدين إلى اربعة مقاعد، وهو أمر يرتبط بنسبة الاقبال على التصويت.
من جهته، رئيس لائحة "رؤية طرابلس" وخلال تقديم لائحته امس الاثنين قال:
أتوجّه إليكم اليوم، بكل صدق وإيمان، لأعلن ترشّحي لرئاسة بلدية طرابلس، واضعاً أمامكم تجربة، ورؤية، وإرادة جديدة.
نعم، كنت عضواً في المجلس البلدي السابق، وأعرف جيداً أن المرحلة الماضية لم تكن كما تمنّينا جميعاً. لم تكن الظروف رحيمة، لا اقتصادياً ولا أمنياً، وكانت العوائق كبيرة أمام الكثير من الإنجازات. حقيقة نعيها جميعاً و أضعها أمامكم بكل شفافية وبكل ايمان لبدء طريق الإصلاح و التنمية.
إن ترشّحي اليوم هو التزام أمامكم. التزام بأن تكون بلدية طرابلس إدارة خادمة للناس، لا عبئاً عليهم. التزام بالشفافية، بالمحاسبة، بالعمل اليومي الدؤوب.
أعود إليكم بفريق عملٍ متكامل، من أصحاب الكفاءة والاختصاص، وببرنامج واقعي، شفاف، قابل للتنفيذ، نابع من حاجات المدينة الحقيقية.
إننا نعي مشاكل طرابلس، من الفقر والبطالة إلى البنية التحتية المهترئة والخدمات الغائبة، ونعرف كيف نبدأ بالحلول، خطوة بخطوة، بتعاون الناس ومؤسسات الدولة والمجتمع المدني وابناء المدينة في الخارج وبالدعم العربي الذي سنسعى له.
طرابلس لا تحتاج شعارات، بل تحتاج إدارةً واعية وقراراً جريئاً، وأشخاصاً يعرفون كيف يحوّلون الإمكانات المتاحة إلى مشاريع ملموسة.
سوف نعيد بناء الثقة و نمنح طرابلس ما تستحقه..بلدية تعمل لأجل الناس، بلدية تبني وتعود لكم، أنتم أصحابها الحقيقيون. طرابلس تستحق الأفضل، ومعكم وبكم، يمكننا أن نعيد لها وجهها الحقيقي، مدينةً للحياة، والثقافة، والكرامة".
وأضاف: "وعلى هذا الأساس، يطرح هذا البرنامج الانتخابي رؤية شاملة تهدف إلى النهوض بطرابلس من خلال مقاربة إنمائية – تشاركية تضع المواطن في قلب القرار، وتُشرك العنصر الشبابي بفاعلية في عملية النهوض الحضري والخدماتي على كافة الصعد.
أولاً: البنية التحتية والتنظيم المدني
- وضع خطة متكاملة لتأهيل الطرقات الرئيسية والفرعية مع إعادة تفعيل شبكة الإنارة العامة.
- تنظيم مواقف السيارات وتطوير النقل الداخلي بما يخفف أزمات السير ويزيد من الحركة الاقتصادية.
- تحديث شبكة الصرف الصحي، خاصة في الأحياء الداخلية القديمة، ومعالجة الاختناقات الدائمة.
- إعادة تأهيل الحدائق العامة والوسطيات الخضراء لتكون متنفساً حقيقياً للمواطنين.
- تنظيم البسطات بشكل يحفظ الحق في العمل ويضمن الانسيابية في الشوارع.
ثانياً: الاقتصاد المحلي والتنمية
-دعم وتطوير الأسواق القديمة مع الحفاظ على طابعها التراثي والتاريخي.
- تفعيل الشراكة مع غرفة التجارة والصناعة لتعزيز الدور الاقتصادي للمدينة.
-إطلاق حاضنة أعمال بلدية بالتعاون مع الجامعات لدعم الابتكار وريادة الأعمال.
- تأمين تمويل محلي ودولي لتأهيل المواقع الأثرية بالتعاون مع المديرية العامة للآثار، وتفعيل الحركة السياحية في المدينة.
-إعادة تفعيل معرض رشيد كرامي الدولي بالتنسيق مع مجلس ادارته ليأخذ دوره الطبيعي كأحد أهم المعارض الدولية في المنطقة.
- إنشاءمنصةإلكترونيةتابعةللبلديةتربطبينالمؤسساتالمحليةوالخريجينالباحثينعنعملمنابناءالمدينة.
ثالثاً: الصحة والخدمات الاجتماعية
-دعم مراكز الرعاية الصحية الأولية، خاصة في الأحياء الشعبية.
-تأمين خدمات صحية أولية مجانية أو بكلفة رمزية داخل مراكز البلدية.
-تنفيذ حملات توعية نفسية حول الصحة العقلية، العنف الأسري، والإدمان بالشراكة مع جمعيات متخصصة.
-دعم الجمعيات الفاعلة في مجالات التعليم، الإعاقة، وتمكين الفئات المهمّشة.
رابعاً: المشاركة المجتمعية والشفافية
-تأسيس مجلس بلدي شبابي استشاري يشارك في رسم السياسات التنموية.
-إشراك طلاب الجامعات في العمل البلدي من خلال مبادرات ميدانية وتعليمية.
-إنشاء “منتدى المجتمع المدني” ليكون منصة حوار منتظمة بين البلدية والجمعيات المحلية.
-تفعيل دور المغتربين الطرابلسيين عبر إنشاء لجنة إستشارية.
-إنشاء لجان متابعة في الأحياء والمناطق.
-نشركلالقراراتوالميزانياتالبلديةعبرموقعإلكترونيمحدثبشكلشفافودوري.
-إنشاءخطساخنيعملعلىمدارالساعةللتبليغعنالمشاكلاوالمخالفاتومتابعتها.
خامساً: البيئة والنظافة العامة
-متابعة مشروع معالجة جبل النفايات مع مجلس الانماء والإعمار.
-تطبيقخطةإدارةنفاياتقائمةعلىالفرزمنالمصدر،بالتعاونمعالمجتمعالمحلي والمدارس.
-تشغيلالمسلخبعدإعادةرئاسةالاتحادإلىطرابلس.
-إطلاق حملات بيئية توعوية منتظمة، وتشجيع المبادرات الشبابية لحماية المدينة من التلوث والفوضى البصرية.
-العملعلىدعمتجهيزجهازالإطفاء.
أهالي مدينتي.. يفصلنا عدة أيام عن الانتخابات البلدية والتي ندعوكم للمشاركة بها بكثافة للائحة ”رؤية طرابلس” من أجل عمل أكثر تجانساً، انتخبوا بكثافة من أجل طرابلس. انتخبوا الأعضاء: أحمد البقار، أمين مقدم، إسبيرو سميرة، بلال حسين، توفيق العتر، توفيق ناجي، خالد كبارة، خضر شعراني، رؤوف ضناوي، رولا عوض، رشيد شبطيني، سالم حلبي، عبد الحميد كريمة، عمار كبارة، عبدالله نابلسي، عادل عثمان، فادي الكيلاني، فلاح النمل، كريم مبيض، ماهر باكير، مروان صابونجي، محمد بكري، ميرنا زيني، محمد نصار.
وبدوره أصدر اللواء اشرف ريفي بياناً أكد فيه دعم لائحة "رؤية طرابلس" جاء فيه: "ندعم لائحة رؤية طرابلس التي يرأسها الدكتور عبد الحميد كريمة، التي تضم نخبة من أبناء طرابلس، ونؤكد على التطلع إلى أن تختار طرابلس مجلسها البلدي كي ننهض بالمدينة التي تستحق أن تبدأ فيها مسيرة الإنماء. هذا الاستحقاق يجب أن يبقى بمعزل عن التجاذبات والتسييس، وأن يتقاطع الجميع من أجل مصلحة المدينة وأهلها. انتهت مرحلة الصراع، وحان زمن الإنماء والبناء، ولهذا السبب توافقنا. طرابلس الغالية والحبيبة تستحق منا التضحية والترفّع".
جميع المقالات تمثل رأي كتابها فقط
أخبار ذات صلة
