منوعات


حين يخسر الكشاف المسلم قلبه

الأربعاء 17 أيلول 2025 - 0:06

لأن موقع "أيوب" حريص على المؤسسات الاسلامية والوطنية في بيروت، كان موقف "أيوب" من انتخابات الكشاف المسلم موقف الحريص على الجمعية ووحدتها وتماسكها وإبعادها عن المغامرات السياسية. في الوقت الذي انبرى فيه البعض إلى انتقاد موقف "أيوب"، جاءت الوقائع السريعة بعد الانتخابات التي جرت يوم الأحد الفائت لتؤكد صوابية موقف "أيوب"، بخاصة بعد اعلان المرشح للرئاسة خضر سراج باشي انهاء عمله الكشفي في الجمعية في بيان نشره بعد تعرضه للخيانة كما وصف.

فيما شهدت بعض مجموعات "الواتساب" التابعة للكشاف المسلم، وبعض قياداته مقالة طويلة تحت عنوان "حين يخسر الكشاف المسلم قلبه"، وقد وقعت باسم القادة الاوفياء من أبناء الكشاف المسلم، حيث جاء في مقطعها الأخير:

"يا صاحب الستٍّ والخمسين من الوفاء زائدَ سنتين،يا من جعلتَ الشعارَ سلوكًا، والوعدَ عهداً، والخدمةَ قدوةً حيّة: شكرًا لأنك تركت لنا أثقلَ ما يُترك: صورةُ قائدٍ لا يبيع ضميره. لعلّك قرّرتَ أن تُريح خطواتكَ قليلًا، لكنّ طريقك ما زالت فينا. سنعلّم الصغار أن الرجلَ الذي يمشي مستقيمًا لا يُتقن الالتفاف، وأن هذا – في الكشفية – وسامٌ لا يُنال بالتصفيق، بل بالصبر.

وللقيادة الجديدة نقول: إنّ الحفاظ على الرجال الكبار لا يقلُّ أهميةً عن الحفاظ على المخيّمات والمقرّات. أعيدوا للجمعية دفءَ من اختلفتم معه قبل أن تفقدوا حرارةَ ما اجتمعتم عليه. افتحوا نافذةً يدخل منها هواءُ الصدق، فالخيمة التي تُغلق منافذها تختنق.

ختامًا، لنحوِّل هذا الوجع إلى عهد: أن تبقى جمعية الكشاف المسلم بيتًا واسعًا لكلّ أبنائها، وأن تبقى الحركة الكشفية في لبنان منبرًا للقيم قبل الألقاب. فإذا كان رحيلُ خضر سراج باشي خسارةً، فلنصنع منها مكسبًا أخلاقيًّا: أن نرتقي جميعًا إلى مستوى يؤهّلنا لعودته – متى شاء – إلى بيتٍ يحفظه ويحفظ قيمه. فخسارةُ الرجال الكبار لا تُعوَّض، لكنّ الوفاء لهم قادرٌ أن يُصلح ما أفسدته المعارك القصيرة في المسافات الطويلة.



جميع المقالات تمثل رأي كتابها فقط

أخبار ذات صلة