الخميس 4 كانون الأول 2025 - 0:08
تتجه محافظة السويداء سريعاً نحو اقتتال درزي داخلي، بعد الجريمة المروعة التي ارتكبها انصار الهجري بحق المرجع الروحي الشيخ رائد المتني الذي توفي تحت التعذيب، حيث أصدرت عائلات من أبناء جبل العرب بياناً تدعو فيه الى محاكمة المرتكبين لحقن الدماء وتغليب صوت العقل وجاء في البيان الذي صدر أمس:
"صدر عن عائلات من أبناء جبل العرب:آل نصر، آل المتني، آل الشوفي، آل سرحان، آل الأطرش، آل حناوي، آل أبو فخر، آل عماشة، آل بدرية، آل مزهر، آل نعيم، آل رضوان ابوعسلي، آل كيوان، آل جربوع، آل المتني:
إلى أبناء السويداء الشرفاء وإلى الرأي العام المحلي والدولي، إن ما تعرّض له الشيخ رائد المتني من اعتقالٍ وتعذيب يمثّل جريمةً مكتملة الأركان بحق إنسانٍ أعزل، ووصمةَ عارٍ على جبين كل من تورّط فيها أمرًا أو تنفيذًا أو تستّرًا.
لقد بذلنا كل جهد ممكن لحقن الدماء وتغليب صوت العقل، غير أن من نفّذوا هذا الفعل الإجرامي لا يعيرون اعتبارًا لأي قيمة إنسانية أو أخلاقية، وهم امتداد لنهج الفساد والقهر الذي عرفه مجتمعنا منذ سنوات، ولم ينقطع حتى اليوم.
تم اعتقال الشيخ رائد المتني بأوامر صدرت عن "غرفة العمليات"، ونفّذ الاعتقال "الحرس الوطني" بقوةٍ عسكرية كبيرة امتدّت من تقاطع القلعة حتى أول المقوس، في مشهد لم تشهده السويداء حتى في أسوأ مراحل الفوضى السابقة. وجرى احتجاز الشيخ مدة ثلاثة أيام قبل إبلاغنا بوفاته بذريعة تناوله جرعةً زائدة من دواء الضغط، علمًا أنه لم يكن يعاني من أي مرض، ولم يكن يتناول أي دواء.
وحين حاولوا فرض دفنه فورًا ومنع الكشف عن جثمانه، أصررنا على الكشف عن الجثمان، فإذا بآثار التعذيب الوحشي ظاهرة بالرصاص والضرب والكسر والصعق الكهربائي، وكلها دلائل قاطعة على أن الوفاة كانت نتيجة تعذيب ممنهج، لا علاقة له بأي رواية مختلقة.
لو كانوا صادقين في ادعائهم لأعلنوا التهم رسميًا، ولأحالوه إلى محاكمة عادلة وعلنية، لكنهم اختاروا طريق القتل لطمس الحقيقة، وخوفًا من أن يكشف الشيخ ما يُرتكب من تجاوزات بحق أهلنا.
نحن آل المتني، عائلة الشهيد الشيخ رائد المتني، نؤكد رفضنا التام لكل التهم المنسوبة إليه، ونعتبرها افتراءاتٍ باطلة لا أساس لها من الصحة. كما نُحمّل كامل المسؤولية لكل من أمر ونفّذ وتستّر، ونؤكد تمسّكنا الكامل بحقنا القانوني والإنساني في ملاحقة الجناة حتى تتحقق العدالة.
كما إننا نطالب بلجنة تحقيق مستقلة لكشف الحقائق كاملةً أمام الرأي العام، ومحاسبة جميع المتورطين دون استثناء.لم نعتدِ على أحد، ولا نرضى بالاعتداء علينا، وسنردّ الصاع صاعين.
جميع المقالات تمثل رأي كتابها فقط



