وكأن الفتنة باتت مهنة للبعض في لبنان، حتى بات البعض يتخذ من وسائل التواصل الاجتماعي والتقنيات الالكترونية وسيلة لنشر فتنه بين الناس وآخرها كان ما أقدم عليه المدعو علاء أبو جبل وهو من سكان منطقة الضاحية الجنوبية في بيروت،  على نشر صورة مركبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيها أمام لفظ الجلالة في ساحة النور - طرابلس وقد وضع العلم الإيراني فوق لفظ الجلالة مرفقاً بعبارة مستفزة: قريبًا تمثال لي في ساحة طرابلس.

هذا التصرف اعتبر استفزازاً صارخاً ومساساً مباشراً بالمقدسات الدينية، ما فجر موجة غضب واسعة في الأوساط الشعبية خصوصاً بين أبناء الطائفة السنية في طرابلس الذين عبروا عن استيائهم الشديد واعتبروا ما حصل محاولة مدروسة لإشعال فتنة جديدة في المدينة.

وتحول الغضب الشعبي إلى سجال وشتائم متبادلة عبر المنصات الإلكترونية في مؤشر خطير على إمكانية انزلاق الأمور نحو ما يهدد الأمن والسلم الأهلي.

من جهتهم طالب ناشطون وفعاليات طرابلسية الأجهزة الأمنية والقضائية بالتحرك الفوري لوضع حد لهذه التجاوزات عبر توقيف مفتعل الفتنة وإغلاق جميع حساباته الإلكترونية، مؤكدين أن ترك هذه الأفعال دون محاسبة يفتح الباب أمام مزيد من التوترات والانقسامات.