
الاثنين 13 تشرين الأول 2025 - 0:05
كتب (البروفيسور إيلي الزير)
مخيف جداً، أننا عدنا كلبنانيين إلى دائرة القلق متسائلين: هل تقع الحرب ويتجدد العدوان الإسرائيلي على وطننا، أم ننجو من الموت والقتل والدمار؟
مخيف جداً، أن نتابع تصريحات المسؤولين في وطننا يتساءلون مثلنا إن كانت الحرب ستعود، في الوقت الذي هم مطالبون فيه أن يطمئنوننا، أن يزيلوا كل الهواجس ويبعثروا كل القلق نافين عودة الحرب، مؤكدين أننا نعيش بأمان وسلام واطمئنان.
مخيف جداً، أن نسمع السفراء الأوروبيين والمبعوثين الاميركيين يحذروننا من الحرب، ومن عودة الغارات الاسرائيلية على الجنوب والضاحية والبقاع وبيروت. فيما هم لا يفعلون شيئاً لمنع إسرائيل عن معاودة عدوانها.
مخيف جداً، أن نرى سكان الضاحية والجنوب يتهافتون على استئجار المنازل في المناطق التي يرونها أكثر أمناً وكأنهم استسلموا للعدوان.
مخيف جداً، أن نشاهد مسؤولي الحزب وهم يؤكدون استعدادهم لمواجهة العدوان، وكأنهم ما اكتفوا بكل الشهداء الذين سقطوا، وبكل المنازل التي دمرت، وبكل المآسي التي افتعلت.
مخيف جداً، أن نعيش كلبنانيين بين خوف وخوف، ولا استراحة بين حرب وحرب، وبين ماساة وأخرى. لقد تعبنا خوفاً، وتعبنا موتاً، وتعبنا لملمة الجراح. نحن نستحق الحياة ونستحق أن لا نشعر بالخوف في حياتنا.
جميع المقالات تمثل رأي كتابها فقط