يتعمق الانقسام، ويتواصل مسلسل الهدم الذاتي لأعرق جمعية كشفية في لبنان، هي جمعية الكشاف المسلم، وذلك منذ الانتخابات التي جاءت بمروان الغزال رئيساً، وعُيّن بموجبها سعد عانوتي مفوضاً عاماً.

فقد صدر بيان عن قادة الكشاف المسلم في لبنان، بشأن محاولة إقفال فوج صلاح الدين الأيوبي، وطرده من معهد الدبس في بيرو، جاء فيه:

"طالعتنا اليوم معلومات مؤكّدة تفيد بأنّ المفوّض العام سعد عانوتي قام بالتواصل مباشرة مع مدير مدير معهد  الدبس طالبًا منه إيقاف عمل فوج الكشاف المسلم الموجود داخل المعهد، والعمل على طرد القادة والأفراد، ومنعهم من متابعة نشاطهم التربوي والكشفي.

إنّ هذا الفعل المرفوض والمدان شكلاً ومضمونًا يشكّل سابقة خطيرة وانزلاقًا غير مسبوق في تاريخ الجمعية، ويؤكّد — بكل وضوح — ما سبق أن حذّرنا منه بأنّ القيادة الحالية التي وصلت إلى موقعها بطريقة لا تعبّر عن إرادة القادة، تتّجه إلى هدم ما بُني عبر عشرات السنين وتفريغ الجمعية من أفواجها العاملة، بدءًا من إقفال فوج صلاح الدين الأيوبي في معهد الدبس – بيروت".

وأضاف البيان: "إنّنا، نحن قادة الكشاف المسلم في لبنان، نعلن ما يأتي:

1-رفض مطلق وقاطع لهذا القرار غير المسؤول، ولأي محاولة تمسّ الأفواج العاملة أو تهدد وجودها.

2- تحميل رئيس الجمعية القائد مروان الغزال والمفوض العام سعد عانوتي كامل المسؤولية عن تبعات هذا السلوك وعلى أي شرخ أو فتنة يسبّبها داخل الجمعية.

3- المطالبة بـالتراجع الفوري عن هذا القرار ووقف كل الإجراءات بحق فوج صلاح الدين والقادة العاملين فيه.

4- التأكيد أنّ الإصرار على هذا النهج سيقود إلى خطوات تصعيديّة كبيرة على الأرض تتناسب مع حجم الخطر، مما قد يعرّض الجمعية برمّتها إلى اهتزاز غير مسبوق.

5- دعوة جميع القادة في لبنان إلى رصّ الصفوف وحماية الجمعية من العبث والقرارات الارتجالية التي تهدد تاريخها ووحدة بنيانها".

وختم البيان: "إنّ الكشاف المسلم في لبنان بُني بعرق القادة  وبجُهد الشرفاء، ولن نسمح — تحت أي ظرف — لأي جهة كانت أن تهدم المؤسسات العاملة أو تعبث بمستقبل الفتيان الذين ائتمنتنا عائلاتهم عليهم".