قضايا وتقارير


ميقاتي لباسيل: كلام فارغ

الأحد 5 أيار 2024 - 0:01

 

اشتعل السجال بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي من جهة، ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل من جهة أخرى، حيث لم تمضِ دقائق على المؤتمر الصحافي للنائب جبران باسيل، واصفاً قرار الحكومة بقبول هبة المليار دولار لإبقاء النازحين السوريين في لبنان بالخطيئة. فردّ عليه المكتب الاعلامي لميقاتي واصفاً كلامه بالفارغ.

ردّ ميقاتي

صدر عن المكتب المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي البيان الآتي: "منذ زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية السيدة أورسولا فون دير لاين والرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس لبنان قبل يومين، والاعلان عن دعم أوروبي للبنان بقيمة مليار دولار، تُشن حملة سياسية واعلامية تحت عنوان أنّ "الاتحاد الاوروبي يقدّم رشوة للبنان لقاء ابقاء النازحين السوريين على أرضه. ويشارك في هذه الحملة سياسيون وصحافيون ووسائل اعلام، في محاولة واضحة لاستثارة الغرائز والنعرات، أو من باب المزايدات الشعبية، أو حتى بكل بساطة لعدم الاعتراف للحكومة بأي خطوة أو انجاز. والمدهش أنّ بعض هذه الحملات السياسية يستخدم نبرة السخرية التي تسيء إلى الدبلوماسية اللبنانية الجادة والمسؤولة، في انعدام واضح للحس بالمسؤولية الوطنية في مقاربة ملف بهذا الحجم والخطورة يتطلب اجماعاً وطنياً ورؤية موّحدة لحله".

وتابع البيان: "منذ فترة طويلة، اتخذت الحكومة ورئيسها نجيب ميقاتي القرار بوضع ملف النازحين السوريين على سكة المعالجة الجذرية، فاتخذت سلسلة من القرارات العملية وبوشر تطبيقها بعيدا من الصخب الاعلامي، بالتوازي مع حركة دبلوماسية وسياسية مكثفة لشرح ابعاد الملف وخطورته على لبنان. وبعد سنوات من التجاهل المطلق أوروبياً ودولياً لهذا الملف، بدأت مؤشرات الحركة الحكومية الدبلوماسية تعطي ثمارها ولو بخطوات أولية. وفي كل لقاءاته كان رئيس الحكومة يحذر من ان تداعيات  ملف النازحين وخطورته لن تقتصر على لبنان بل ستمتد الى أوروبا لتتحول الى أزمة اقليمية ودولية".

وأضاف: "إن الكلام عن رشوة اوروبية للبنان لابقاء النازحين على ارضه غير صحيح مع التأكيد أنّ هذه الهبة غير مشروطة بتاتاً ويتم إقرارها من جانب اللبناني حسب الأصول المتبعة بقبول الهبات. إنّ ما يحصل هو محاولة خبيثة لافشال أي حلّ حكومي، تحت حجج واتهامات باطلة، وما توصل إليه رئيس الحكومة بحصيلة الحملة الدبلوماسية مع مختلف الأطراف الخارجية. وهذا المسعى سيستمر فيه دولة الرئيس خلال انعقاد مؤتمر بروكسيل قبل نهاية الشهر الحالي".

وقال: "أما بشأن حزمة المليار يورو التي أقرت للبنان من الإتحاد الأوروبي والتي أُعلن عنها خلال زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية والرئيس القبرصي نيكوس للبنان، يكرر دولة الرئيس ويقول بكل وضوح  انها مساعدة  غير مشروطة للبنان واللبنانيين حصرا وتشمل القطاعات الصحية والتربوية والحماية الاجتماعية والعائلات الأكثر فقراً إضافة الى مساعدات الجيش والقوى الأمنية من أمن عام وقوى أمن داخلي لضبط الحدود البرية زيادة العديد والعتاد، وكل ما يقال خلاف ذلك مجرد كلام فارغ واتهامات سياسية غير صحيحة. كما ان دولة الرئيس كان واضحاً في تأكيد عزم الحكومة على تطبيق القوانين على كل الأراضي اللبنانية وكل من يقيم بشكلٍ غير شرعي سيتم ترحيله إلى بلده وهذا الموضوع لا جدال فيه والأوامر أعطيت للأجهزة المختصة لتنفيذ ما يلزم".

واردف: "إن التعاون المخلص بين مختلف المكوّنات اللبنانية  والتفهم الجامع لضرورة أن يكون الموقف اللبناني داعماً لتوجه الحكومة الواضح والشامل في هذا الملف، هو السبيل الوحيد والمتاح لمعالجة هذا الملف. أما الحملات الاعلامية الفارغة والتعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، فلا مفعول عمليا لها الا المزيد من الاهتراء السياسي وزيادة التعقيد الداخلي في ملف بهذه الخطورة.والسؤال الاساس الموجه الى من يقودون هذه الحملات ويعممونها يتلخص بالاتي: هل المصلحة الوطنية تقضي بعزل لبنان في هذا الوقت بالذات عن اصدقائه في أوروبا والعالم والتشكيك، بأي خطوة مشكورة لدعم وطننا في هذه الظروف، وبتجاهل الدلالات والمعاني الجادة لكل رسائل الدعم المعنوية والديبلوماسية والمادية للبنان والتسابق إلى المزايدات الشعبوية، أم بالمزيد من العمل لحشد أكبر تأييد وتفهم للموقف اللبناني وللخطوات المطلوبة لحل ملف النازحين بطريقة تحمي سيادة الوطن وواقعه ومصلحة شعبه؟

أما تناول دولة الرئيس في حديثه قرار الهجرة الموسمية الخاص بدول الجوار  الذي اتخذه الاتحاد الاوروبي وضم إليه لبنان على تركيا، والأردن ومصر وتونس، فالقصد منه ليس تشجيع اللبنانيين على الهجرة كما زعم البعض، بل فتح الباب أمام فرص عمل موسمية في الخارج يعلن عنها من الدول الأوروبية في حينه، وبالتالي تكون هذه الهجرة شرعية لمن تنطبق عليه الشروط المحددة عوضاً من أن تكون في مراكب الموت غير الشرعية".

تصريح باسيل

فيما باسيل وفي مؤتمره الصحافي قال: "ركضوا علينا الأوروبيين من أجل مئات من النازحين الذين قصدوا قبرص. هل تتخيّلون ماذا سيفعل الاتحاد الاوروبي لو أفلتم كم ألف سوري (على الحدود). هالقد بتطلعوا رخاص وبتقبلوا بمليار يورو؟ بدل ما تسكروا البحر إفتحوه وشوفو كيف الأوروبيين بيدفعوا المليارات للعودة وليس لإبقاء السوريين"، معيباً على الحكومة والمسؤولين "الشكر الدائم للسياسات الخارجية والانصياع الكامل لها وتنفيذها على حساب المصلحة اللبنانية".



جميع المقالات تمثل رأي كتابها فقط

أخبار ذات صلة