ما حقيقة قيام مؤسسة "سبينس" في طرابلس بطرد الموظفين الطرابلسيين العاملين فيها واحلال بدل عنهم موظفين من خارج المدينة؟

رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في لبنان الشمالي النقيب شادي السيد أصدر بياناً جاء فيه:"يعلم الجميع أننا من المطالبين بافتتاح المزيد من المؤسسات التجارية الكبرى في طرابلس.  وهدفنا بذلك توسيع دائرة الاستثمارات التجارية، وزيادة فرص العمل لأبناء المدينة والجوار.

ثم اننا لم نكن لنحسب في يوم من الأيام حساب أن تعمد مؤسسات موجودة في طرابلس وضمن الجغرافيا الطرابلسية، أن تعمد الى طرد موظفين وعمال من المدينة، وأن لا تراعي أبسط القواعد التي يجب على مختلف المؤسسات التجارية في كل لبنان ان تخضع لها.

وإذا كنا نطالب المؤسسات في بيروت أن تفتح صدرها وأبوابها لابناء طرابلس والشمال فإننا بلا ريب سننتقد ونحذر ونلفت ونسمي بالاسم المؤسسات التي تنهي أعمال الطرابلسيين وأبناء الجوار بشكل غير قانوني، فإن قانون العمل واضح وان الطرد التعسفي للعمال بدون مسوغ قانوني وبدون توفر الشروط الكاملة التي تنص عليها القوانين المرعية أمر مخالف وهو  يتوازى بالضبط مع الجرائم ويحاسب عليه القانون بعقوبات واضحة.

سنقول بوضوح إن "سبينس" سابقاً أو "هابي" لا تراعي شروط التوظيف الطرابلسي في مؤسساتها داخل المدينة، وهي بالتالي تعمد وكما لاحظنا مؤخراً الى طرد الموظفين الطرابلسيين واستبدالهم بآخرين، وهي عندما تقوم بإعفاء العمال الطرابلسيين تقوم بذلك بشكل عشوائي وفوضوي ولا يخضع لاي شروط قانونية.

لذلك فإننا نحذر هؤلاء مجدداً وكنا في الأمس القريب قد أشرنا الى هذه المعضلة وحذرنا من اننا سنتحرك ومن اننا سنرفع الصوت، نقول لهؤلاء ان رأس هذه المؤسسة طرابلسي ونستغرب كيف يفقد حميته لمدينته، ونطالب في الوقت عينه القيمين واصدقاء هذه المؤسسة التي نحترم  وهي مؤسسة عريقة في التجارة في لبنان، نطالبها بان تحفظ حقوق أهل المدينة، وان تحفظ مسار من سبق، وان تحفظ أيضاً القيم التي يجب ان تتحلى بها.

واننا نقول هذا الكلام لأن ما حصل مؤخراً هو عبارة عن جريمة موصوفة بحق العمال الذين طردوا أو الذين دفعوا الى البطالة بشكل قاس وجائر وغير قانوني، وان هذا بيان تحذيري اخر، أما ما بعد فسترونه ولن تسمعوا به فترقبوا التوقيت والتحرك الذي فرض علينا فرضاً".

بالمقابل إدارة "سبينس" لم تصدر أي بيان توضيحي على بيان النقيب السيد مما وضع علامات استفهام حول طبيعة ما يجري مع الموظفين الطرابلسيين في المؤسسة المذكورة.