منوعات


أرض جلول.. من يقف خلف الحريق؟

الجمعه 14 تشرين الثاني 2025 - 0:00

خاص (أيوب)

أسئلة كثيرة طُرحت حول من يقف خلف الحريق المتكرر الذي شبّ في ارض جلول، وبلغ ذروته نهار الاربعاء الفائت، بخاصة أنه كاد أن يصل الى سيارات أهل المنطقة ومنازلهم مما استدعى تدخل فوج الاطفاء وفرق الدفاع المدني. هل هو حاث عرضي أم أنّ بفعل فاعل؟ وهل من أشعل الحريق هم تجار النحاس المستخرج من الاسلاك الكهربائية؟ ومن منع توقيفهم في أيام سبقت الحريق؟

علم "أيوب" أنّ اشعال الاسلاك الكهربائية من قبل البعص لاستخراج النحاس منها، لم تكن المرة الاولى نهار الاربعاء. بل اشتكى سكان المنطقة من ذلك عدة مرات سابقة، وذلك مع تلوث الهواء واستنشاق أولادهم للروائح المنبعثة التي تسبب الامراض، ليس أخرها مرض سرطان الرئة.

وتضيف معلومات "أيوب" أنّ تدخل بعض السياسيين، ومنهم نائب حالي منع من توقيف الفاعلين قبل عدة اسابيع، مما أدى ذلك الى استفحال ما يرتكبونه، فكان الحريق الكبير نهار الاربعاء.

من جهته، نائب بيروت فؤاد مخزومي تدخل لدى المعنيين الرسميين، لايقاف المتسببين بالحريق حيث كتب في منشور له: "بيروت أمانة ونحن أمناؤها. حرصاً على صون حقّ البيروتيين في بيئة نظيفة ومدينة تليق بتاريخهم وكرامتهم، وبصفتي ممثلاً عن أهالي بيروت وحاملاً لأمانة الدفاع عن مصالح المدينة وأبنائها، تواصلتُ مع معالي وزير الداخلية والبلديات الأستاذ أحمد الحجار، ومع رئيس بلدية بيروت المهندس إبراهيم زيدان، بخصوص حادثة حرق النفايات في أرض جلول، وأكدت خلال الاتصال ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لمحاسبة المسؤولين، ووقف هذه الممارسات غير المقبولة. إن ما جرى يشكّل انتهاكاً خطيراً يهدد صحة السكان، ويزيد من مستوى التلوث في العاصمة. سأتابع هذا الملف حتى النهاية لعدم تكرار مثل هذه الحوادث".

فيما وجّه محافظ بيروت القاضي مروان عبود، كتابين إلى النيابة العامة التمييزية وقيادة شرطة بيروت بشأن حرائق أَرض جلول.

وقد جاء في بيان صادر عن دائرة العلاقات العامة في بلدية بيروت أن محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود، وجّه كتابين، الأول إلى النيابة العامة التمييزية، والثاني إلى قيادة شرطة بيروت، في شأن الحرائق التي شهدتها منطقة أرض جلول وعدد من أحياء العاصمة.

وجاء في الكتاب الأول الموجّه إلى النيابة العامة التمييزية:"بالإشارة إلى الموضوع المذكور أعلاه، وبعد أن وردتنا معلومات تؤكد أن الحريق الكبير الذي نشب في محلة أرض جلول بتاريخ 12 تشرين الثاني 2025، سببه قيام مجهولين بجمع وإحراق أسلاك كهربائية داخل المكب لاستخراج مادة النحاس منها وبيعها، وفي سبيل إحقاق الحق وفرض هيبة القانون عبر إنزال أشد العقوبات الرادعة بالذين كادوا أن يتسببوا بكارثة إنسانية كبيرة في المحلة.

نأمل منكم الإيعاز لمن يلزم فتح تحقيق بالواقعة لكشف المتورطين ومحاكمتهم وإنزال أشد العقوبات بحقهم، ليكونوا عبرةً لمن تسوّل له نفسه الإقدام على أي عمل يهدد السلامة العامة وحياة المواطنين وأرزاقهم".

أما الكتاب الثاني، فقد وجّهه المحافظ عبود إلى قيادة شرطة بيروت، بعد تكرار حوادث الحرائق الناتجة عن إحراق الأسلاك الكهربائية في المكبات والعقارات المهجورة في عدد من أحياء مدينة بيروت بهدف استخراج مادة النحاس منها، وما تسببه من حرائق تهدد حياة وأرزاق المواطنين، وآخرها حادثة أرض جلول التي كادت أن تؤدي إلى كارثة إنسانية كبيرة بتاريخ 12/11/2025.

وطلب المحافظ في كتابه اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة، وبالسرعة الممكنة، لمكافحة هذه الظاهرة وكشف الفاعلين واتخاذ المقتضى القانوني بحقهم حفاظاً على السلامة العامة.



جميع المقالات تمثل رأي كتابها فقط

أخبار ذات صلة