
الأربعاء 22 كانون الثاني 2025 - 0:13
خاص (أيوب)
علم "أيوب" أنّ ضغوطاً أميركية بدأت تمارس على بعض الدول العربية الكبرى لحظر تطبيق "تيك توك" على أراضيها.
وتضيف معلومات "أيوب" أنّ الضغط الأميركي يأتي في سياق الحملة الأميركية على تطبيق "تيك توك" الصيني، والذي اتُّخذ قرار مؤخراً بحظره في الولايات المتحدة، قبل أن يعود للعمل عقب إعلان الرئيس المنتخب دونالد ترامب، عزمه إصدار مرسوم لتجميد قانون الحظر فور تنصيبه.
الجدير بالذكر أن تقريراً حديث لـ"داتا ريبورتال"، وهي منصة عالمية متخصصة في تحليل ونشر البيانات والإحصاءات المتعلقة بالإنترنت، كشفت عن تزايد متسارع لاستعمال "تيك توك" في المنطقة العربية.
وتبرز السعودية كأكبر سوق عربي للتطبيق، محتلة المركز 12 عالمياً بعدد مستخدمين يصل إلى يصل إلى 35.1 مليون مستخدم نشط. تليها مصر في المركز 13 بـ 32.9 مليون مستخدم، ثم العراق في المركز 14 بـ 31.9 مليون مستخدم.
وعلى المستوى الإقليمي، يشير التقرير إلى أن منطقة غرب آسيا، التي تضم معظم دول الشرق الأوسط، تستحوذ على 110.2 مليون مستخدم، بينما تصل أعداد المستخدمين في دول شمال أفريقيا إلى 34.7 مليون مستخدم.
وقبل الجدل المستجد بأميركا بشأن التطبيق، اتخذت العديد من الدول حول العالم قرارات لتقييد عمل "تيك توك". عربياً، تواصل الأردن حظر تطبيق "تيك توك" منذ كانون الأول 2022، حين فرضت السلطات حظراً مؤقتاً بعد مقتل ضابط شرطة خلال احتجاجات على ارتفاع أسعار الوقود.
وفي العديد من الدول العربية، تتعالى، بين الفينة والأخرى، أصوات تنادي بحظر تطبيق "تيك توك"، مستندة إلى مبررات تتعلق بتأثيراته الاجتماعية والنفسية.وتتمحور هذه المخاوف أساساً حول بعض التحديات الخطيرة التي يطبقها الأطفال والمراهقون.وقد سُجلت العديد من الحوادث المأساوية التي راح ضحيتها أطفال خلال محاولتهم تنفيذ تحديات متهورة، بحثاً عن الشهرة والانتشار عبر المنصة.
دولياً، فرضت دول مثل الهند وباكستان وأفغانستان حظراً كاملاً على التطبيق، مستندة إلى مخاوف تتعلق بـ"الأمن القومي وحماية البيانات الشخصية ومكافحة المحتوى غير الملائم".
أما في أوروبا وعدد من الدول الغربية الأخرى، فقد اتخذ الإجراء شكلا أكثر تحفظاً، واقتصر الحظر على الأجهزة الحكومية. وشمل هذا القرار كلاً من بريطانيا وفرنسا وبلجيكا وهولندا والدنمارك.
كما اتخذت دول أستراليا ونيوزيلندا وكندا وتايوان إجراءات مماثلة، استجابة لتحذيرات أجهزتها الأمنية والاستخباراتية من مخاطر التطبيق على الأمن السيبراني وخصوصية البيانات.
جميع المقالات تمثل رأي كتابها فقط