الثلاثاء 27 آب 2024 - 0:01
من اللقلوق إلى نهر ابراهيم ماذا يحصل؟ هل بات اللبناني لا يأمن على حياته خلال تنقله بين منطقة وأخرى؟ هل عدنا إلى سنوات الحرب الأهلية الغابرة وإلى خطوط التماس وحكم الميليشيات؟ أين الحكومة اللبنانية وأين وزارة الداخلية والأجهزة الامنية المسؤولة عن أمن الناس والمواطنين؟ حادثتان خلال 48 ساعة كفيلتان بدق ناقوس الخطر لانقاذ ما بقي من هذا الوطن.
ماذا حصل في اللقلوق؟
عملية خطف وضرب لم تشهد المنطقة مثيلاً لها من حيث الهدف فعادة ما تكون عمليات الخطف بهدف طلب فدية، أو تلبية لثأر ولكن ما تعرّضت له عائلة أيمن شحادة يفوق التوقعات.
وفي التفاصيل أنّ الشاب أيمن شحادة البالغ من العمر ثمانية عشر عاماً تعرّض لعملية ضرب هو ووالدته وشقيقته القاصر نهار الاحد في 25 آب في منطقة شاتين القريبة من اللقلوق، حيث اعتدى كل من (ب.روكز)، (ف.روكز) و(ط.روكز) على الشاب أيمن شحادة وعائلته بالضرب المبرح.
الحادثة وقعت عند الساعة الرابعة عصر يوم الأحد حيث أقدم 3 شبان من آل روكز على توجيه الشتائم الطائفية للعائلة مبرحين الشاب ضرباً في مختلف أنحاء جسده، بالإضافة إلى سحل الأم من السياره وضربها هي وابنتها البالغة من العمر 16 عاماً ونزع حجابهم، ثم أقدم المعتدون بعدها على خطف الشاب أيمن شحادة وسرقة السيارة.
الأمر الذي سرعان ما تطور فوصل الخبر إلى أهالي بلدته وأبناء عشيرته، فتدخل رئيس بلدية اللقلوق رياض مرعي بحكمة وبمواكبة لجملة اتصالات مع المعنيين من أمنيين وفعاليات، حينها تم إطلاق سراح الشاب، للأسف تم تسليم السيارة بحالة يرثى لها ولم تنتهِ الحادثة هنا، فقد فقدت العائلة نتيجة هذا التصرف البلطجي مبلغاً يتجاوز ثلاثة آلاف دولار، فيما سجل محضر ضبط للحادثة وسط استنفار وتوتر في المنطقة.
رئيس بلدية اللقلوق رياض مرعي أكد لـ"أيوب" تفاصيل ما روي عن الحادثة، مشيراً إلى أنّ حتى هذه اللحظة لم يتم توقيف أي شخص من المعتدي وأحدهم عنصر في الجيش اللبناني، فيما التدخلات الحزبية والسياسية لأحد النواب السابقين تمنع التقدّم بالتحقيق. لا بل تطالب الضحية باسقاط الدعوى. لقد طلبت من كافة أهالي اللقلوق الانضباط وعدم الانجرار إلى الفتنة. ولكن على الدولة اللبنانية والأجهزة الأمنية التدخل لاقرار الحق والعدالة، ومنعاً لوقوع الفتنة. لا نريد العودة إلى الحرب الأهلية والحواجز الطيارة. نريد العيش كمواطنين متساويين على هذه الارض.
ماذا حصل في نهر ابراهيم؟
بالمقابل، نشرت صفحة وينية الدولة تسجيلاً مصوراً يفضح قيام احد الشبيحة على شاطئ نهر ابراهيم بضرب امراة بيروتية بسكين في وجهها وتهديد زوجها بالقتل، الذي تقدم بشكوى الى فصيلة غزير الا ان الفصيلة لم تقم باعتقال احد.
وفي تفاصيل الحادثة، اثناء توجه عائلة بيروتية من آل الحمصي الى نهر ابراهيم للاستجمام على احد شواطئها، وقع خلاف بين رب الاسرة وبين شخص بلطجي يستولي على الشاطئ يدعى حنا زيلع على تسعيرة الدخول إلى الشاطئ العام إلا أن زيلع ما لبث إلا وأن استل سكين وطعن به زوجة الحمصي في وجهها، مما أدى اصابتها بجروح بالغة والى غيابها عن الوعي.
قام الزوج بالاتصال بمخابرات صربا بحسب أقواله فقالوا له (ما دخلنا بهيك امور) قبل ان يتوجه الى مستشفى سيدة لبنان لعلاج زوجته وشقيقه بعدما تلقى ضربة بعقب مسدس على اسنانه من قبل شقيق زيلع. وتوجه الحمصي الى فصيلة غزير للادعاء على حنا زيلع وشقيقه بالاسم إلا أن الفصيلة لم تقم باعتقال أي من المتورطين.
جميع المقالات تمثل رأي كتابها فقط