منوعات


مطار رفيق الحريري الدولي: "ضبوا الشناتي"

الخميس 1 آب 2024 - 0:01

بين ليلة وضحاها تحوّل مطار رفيق الحريري إلى صالة المغادرة، وكأنّ لا وجود فيه لصالة استقبال. زحمة تكاد تشبه يوم الحشر أو كأنّ اللبنانيين كلهم يغادرون بلادهم وينادون من يغادر بعد قائلين لهم كما يقول المسلسل السوري الشهير "ضبوا الشناتي".

أرقام المطار

حسب أرقام مطار رفيق الحريري الدولي الرسمية، فقد بلغ عدد الوافدين بتاريخ 30 تموز 9668 راكباً. أما عدد المغادرين فبلغ 11167 راكباً. وبتاريخ 29 تموز بلغ عدد الوافدين 9526 راكباً، مقابل 11297 مغادراً. وبتاريخ 28 تموز بلغ عدد الوافدين 11855 راكباً، مقابل 14933 مغادراً.

أما اللافت بعد التهديدات الإسرائيلية، فهو تفوق أرقام المغادرين على أرقام الوافدين. وفي حين كانت أرقام الوافدين خلال تموز 2024 قبل التهديدات تفوق المغادرين بنحو 3 آلاف راكب يومياً، إلا أن أرقام المغادرين بعد التهديدات باتت تفوق أرقام الوافدين بمعدل 2000 راكب يومياً.

شركات طيران تعدّل جدول رحلاتها

أعلنت شركة طيران الإمارات، أمس الأربعاء، إثر توتر الأوضاع في لبنان أنّ العملاء الذي يتوقفون في دبي في الطريق إلى بيروت لن يسمح لهم بالسفر، اليوم الخميس والجمعة، لتكون أحدث شركة طيران تعدل جدول رحلاتها إلى العاصمة اللبنانية في الأيام القليلة الماضية وسط تصاعد التوتر في المنطقة.

كما قالت شركة فلاي دبي للطيران، أمس الأربعاء، إنها ستسير رحلتين يومياً إلى بيروت بدلاً من ثلاث رحلات في المعتاد حتى يوم الجمعة المقبل.

وعلقت عدة شركات طيران أو أرجأت أو ألغت رحلات، إلا أنّ مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت سجل وصول رحلات، تابعة لشركات طيران منها طيران الشرق الأوسط والاتحاد والعربية للطيران والخطوط الجوية التركية.

كما أعلنت "إير فرانس" و "ترانسافيا" تمديد تعليق رحلاتهما إلى بيروت حتى السبت المقبل، فيما "المملكة الأردنية" تستأنف رحلاتها اعتباراً من اليوم الخميس.

المطار لم يتعرّض لتهديد وتأخير الرحلات لأسباب تقنية

أوضح رئيس مجلس إدارة شركة "طيران الشرق الأوسط" محمد الحوت بعد لقائه مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في السراي الحكومي "أننا نؤخر خمس أو ست رحلات تصل بعد منتصف الليل أو فجراً، الى صباح اليوم التالي لأسباب تقنية تتعلق بتوزيع مخاطر التأمين بين لبنان والخارج، لاننا لا نريد خلال ساعة معينة صباحاً وجود عدد كبير من الطائرات في المطار، إذا لا سمح الله حصل شيء، وهو أمر غير متوقع، ولكن هذا التدبير من باب الاحتياط لتستمر الشركة في ممارسة أعمالها واكمال عملياتها".

وأضاف: "أما بالنسبة للشركات الأجنبية التي ألغت رحلاتها وهي مجموعة لوفتهانزا، فهي نفسها كانت ألغت رحلاتها في تشرين الاول وتشرين الثاني الماضي، وهي ليست المرة الاولى التي تلغي ولم يحصل شيء حينها. اليوم هناك شركات ألغت رحلاتها، مع أنها لم تلغ رحلاتها سابقاً، ولكن اتخذت قرارها الحالي من الباب الحيطة، مثل الشركة الأردنية التي ألغت رحلاتها ليومين كذلك الشركة التركية التي ألغت رحلتها الليلية، وعادت واستأنفت رحلاتها صباحاً. وهذا يعني أنها مستمرة في رحلاتها، والشيء المهم أنّ كل شركات الطيران العربية مستمرة برحلاتها إلى بيروت، فالطيران الإماراتي القطري على سبيل المثال حركتهما عادية نهاراً. لذلك إذا نظرنا إلى حركة المطار، فإنّ جميع الشركات مستمرة بحركتها باتجاه بيروت. أما بالنسبة لجدول رحلات "طيران الشرق الأوسط" فهو مستمر، ومعظم الطائرات تتحرك بشكل طبيعي، فمثلاً من أصل ست وثلاثين رحلة هنآك تأخير لحوالى خمس إلى ست طائرات ليلاً، فيما سائر الرحلات تسير حسب المواعيد المحددة".

ونفى الحوت أن يكون مطار رفيق الحريري قد تلقّى أي تهديدات أو معلومات من أيّ مصدر بأن هناك ضربة للمطار وقال: "على العكس من ذلك، فما نعرفه أنّ المطار لم يتعرض لأيّ تهديد، ومن المفترض أن يكون محايداً لأنه لو كان لدينا أيّ تخوّف من حصول ضربة أو معلومات، فإننا لا نترك نصف عدد الطائرات في المطار بل لكنا أخرجناها".



جميع المقالات تمثل رأي كتابها فقط

أخبار ذات صلة