توّجت المساعي الهادفة التى تمكّن طلاب المدارس الرسمية في منطقة الطريق الجديدة من العودة إلى مقاعد الدراسة ضمن منطقتهم بالنجاح، حيث نجحت المساعي بإخلاء مدرسة "عمر الزعني" الواقعة قرب الملعب البلدي في ساحة أبو شاكر من النازحين. ومن المتوقع أن تستقطب طلاب ثلاث مدارس في المنطقة بعد انتهاء قرار التعلم عن بُعد الذي اتخذه وزير التربية عباس الحلبي مساء الأحد الفائت بسبب التطورات الأمنية.

بالمقابل، تتواصل الاتصالات لاخلاء مدرسة جميل رواس من النازحين، والتي من شأنها أن تستقطب باقي طلاب المدارس الرسمية في الطريق الجديدة.

وكان مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان قد استقبل في دار الفتوى رئيس جمعيتي بيروت للتنمية الاجتماعية وإمكان حمد هاشمية على رأس وفد تربوي وتعليمي من بيروت.

وبعد اللقاء، صرّح هاشمية قائلاً: "تشرفنا بلقاء سماحة المفتي دريان، وأخذنا من توجيهاته وإرشاداته الكريمة. أطلعناه على الإجراءات التنفيذية والتقنية التي قمنا بها لضمان استمرارية طلاب المدارس الرسمية في بيروت بتلقي تعليمهم في أماكن بديلة، في ظل إشغال عدد كبير من المدارس من قبل الإخوة النازحين، وذلك لتجنب نقل الطلاب خارج العاصمة. وقد تم إنجاز هذه الخطوة بالتعاون مع دولة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، ومحافظ بيروت القاضي مروان عبود، ووزارة التربية".

وأضاف: "نعمل حالياً على إخلاء ست مدارس خاصة في بيروت، يشغلها الإخوة النازحون، حيث سيتم نقلهم إلى مراكز إيواء أخرى، ليتسنى لطلاب هذه المدارس العودة إليها واستئناف عامهم الدراسي. هذا الجهد يتم بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية، وبمتابعة مباشرة من سماحة المفتي، على أن تُستكمل عملية الإخلاء في أسرع وقت ممكن".

وختم هاشمية قائلاً: "نؤكد التزامنا بتأمين حقوق الطلاب وتوفير كل السبل لاستمرار مسيرتهم التعليمية في أفضل الظروف".