منوعات


لماذا أزيلت صور السنوار من طرابلس؟

الأحد 24 تشرين الثاني 2024 - 0:14

كتبت (تالا غمراوي)

لماذا أقدمت بلدية طرابلس على إزالة صور لقياديين وأحزاب سياسية ومن بينها صور إسماعيل هنية ويحيى السنوار؟ هل لإسرائيل علاقة ما؟

في التفاصيل، قامت بلدية طرابلس ليل يوم الجمعة بإزالة صور قياديين وأحزاب سياسية كانت قد رُفعت في شوارع المدينة في وقت سابق، ومن بين الصور التي تمت إزالتها كانت صور إسماعيل هنية ويحيى السنوار، مما أثار استياء لدى العديد من أبناء المدينة الذين اعتبروا أن هذه الخطوة تمثل تراجعاً عن دعم غزة وفلسطين.

القرار اتخذ: لا تعديات على الأملاك العامة

"أيوب" تواصل مع قائد شرطة بلدية طرابلس ربيع الحافظ الذي أكّد أنه "بالتوافق مع رئيس بلدية طرابلس رياض يمق اتخذت هذه الخطوة. وشخصياً هو من قام بإزالة الصور ولا علاقة للمجلس البلدي بتاتاً. القانون في الدولة يمنع وضع الصور على الشوارع والطرقات والأملاك العامة. طرابلس لم تعد تحتمل، الشوارع امتلأت بالصور".

وتابع: "القرار اتخذ من منطلق الخوف على كل شيء، وتحديداً الوضع الأمني البلد يكفيه ما فيه".

وختم كلامه مؤكداً: "وسائل التواصل الاجتماعي أعطت الموضوع أكبر من حجمه، فلا علاقة لصور السنوار وهنية والقضية الفلسطنية بقرار ازالة الصور. نحن سنعمل على إزالة كل الصور ومن ضمنها لافتات سبّ الله".

فيما يقول رئيس بلدية طرابلس رياض يمق لـ"أيوب" بأن البلدية لم تمنح أي رخص لنشر هذه الصور.

ماذا يقول أبناء المدينة؟

انقسم الشارع الطرابلسي بين مؤيد ومعارض لإزالة الصور، منهم من كان مع الخطوة التي قامت بها البلدية والبعض الآخر اعتبرها "تضييعاً للوقت".

وفي حديث مع أحد أبناء المدينة، أكد أنّ "إزالة الصور لم تكن ذات أهمية كبيرة بالنسبة لهم، حيث إن غالبية السكان في طرابلس مشغولون بتوفير لقمة العيش ويتطلعون إلى دولة توفر لهم الأمن والاستقرار، فنحن لا نهتم إذا كانت الصورة عُلقت أو أُزيلت. نحن مع إزالة جميع الصور واليافطات التي تثير الإشكالات في المدينة، لأننا نريد مدينة خالية من أي استفزازات".

وشدّد على أن "طرابلس الفيحاء هي مدينة العيش المشترك والعاصمة الثانية للبنان، ولكن الوضع في المدينة يستدعي إزالة جميع أنواع الصور التي يمكن أن تثير الفتن، خاصةً وأن المرحلة الحالية تتطلب التركيز على بناء الاستقرار في لبنان، لا على تعزيز التوترات، وطرابلس تتطلع إلى مزيد من الهدوء والاستقرار بعيدًا عن التجاذبات السياسية".

 

وكتب أمير حبيب تعليقاً على صفحته بالفيسبوك قائلاً: "أهم انجاز تفعلته البلدية أنها تشغل نفسها بأمور تافهة تاركة الحفر بالطرقات وزحمة السير، والمخالفات القانونية للسير وغيرها".

فيما أعرب بعض أبناء طرابلس عن تأييدهم لهذه الخطوة، معتبرين أنها إنجاز لن يؤثر على دعم القضية الفلسطينية، خاصة وأن المدينة تاريخياً كانت تحتضن قضية فلسطين. ورغم المعاناة التي تواجهها، فإن طرابلس ستظل تحمل هذه القضية تحت سقف المبادرة العربية في قمة بيروت".

وبدوره الناشط السياسي ابن مدينة طرابلس سامر كبارة كتب على صفحته في موقع "أكس": "طرابلس، مدينة العيش المشترك وعاصمة لبنان الثانية، تحمل قضية فلسطين تحت سقف المبادرة العربية في قمة بيروت. على الرغم من آلامها ومشاكلها الاقتصادية، تحتضن اليوم أبناء الوطن من الجنوب والبقاع والهرمل بكل فخر واعتزاز. طرابلس هي مدينة الجميع، نحترم جميع الأفراد ولكن تحت سقف الدولة والجيش. لن نكون صندوق بريد لأحد بعد اليوم. ستبقى عاصمة العيش المشترك وعاصمة لبنان الثانية، مهما حاول البعض تهميشها اليوم، خيار طرابلس واحد: الحفاظ على الوحدة الوطنية تحت سقف الدولة".

وأضاف: "هناك مخاطر أمنية واجتماعية صحيح، ونحن كأبناء طرابلس أخذنا القرار أن نكون بحماية مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية. ونعمل ليلاً ونهاراً مع الجميع للحفاظ على الوحدة الوطنية".



جميع المقالات تمثل رأي كتابها فقط

أخبار ذات صلة