
الخميس 1 أيار 2025 - 17:02
أعلن "تجمع عائلات حارة حريك" في بيان لافت، عن قراره خوض الانتخابات البلدية القادمة، رافضاً ما وصفه بـ"محاولة فرض تمثيل العائلات المسيحية بالتزكية وتحت غطاء حزبي، دون تشاور أو توافق عائلي"، في إشارة واضحة إلى تدخل حزب الله في الانتخابات البلدية.
يأتي بيان عائلات حارة حريك في ظل جدل واسع تشهده بلدات ومناطق لبنانية عديدة، إثر تدخل مباشر من قبل الثنائي الشيعي في الانتخابات البلدية، عبر فرض لوائح توافقية، ما يؤدي إلى غياب المنافسة الديمقراطية الحقيقية، وإبعاد قوى المجتمع المحلي والعائلات عن اتخاذ القرارات البلدية بحريّة.
وفي بيان أصدره "تجمع عائلات حارة حريك"، اعتبرت العائلات "إن استمرارية بلدتنا، التي أجبرتنا الظروف على الابتعاد عنها، تتطلب الحفاظ على ما جمعنا دائمًا، أولًا وقبل كل شيء كنيستنا، ثم عائلاتنا وروابطها، وأخيرًا مختارينا وبلديتنا. لقد حرصنا دائمًا، في أدائنا داخل البلدة وتفاعلنا مع أهلها، على الحفاظ على روح التناغم والتكاتف فيما بيننا".
وأشار البيان إلى أن "الانتخابات البلدية كانت عادة تجري وفق مبدأ اختيار العائلات لممثليها، ثم اتفاق هؤلاء الممثلين فيما بينهم على مرشح لرئاسة البلدية، وبعدها يتم التوافق مع أبناء الطائفة الشيعية في البلدة لتشكيل مجلس بلدي جامع لمكوّنات البلدة كافة".
وأضاف البيان: "لكن المفاجأة المستغربة كانت في التفاف البعض على العملية بشكل معاكس، إذ توجّه تحت غطاء حزبي أولًا إلى حزب الله، ومن دون تشاور مسبق بين العائلات، وعلى عكس منطق الوحدة والتوافق الذي ميّز دائمًا أبناء حارة حريك، اعتمد هذا البعض على الشريك الشيعي في البلدة ليفرض على قسم من العائلات المسيحية من يمثلهم خلافًا لإرادتهم، وألقى بكل منطق التوافق الذي كان يحكم علاقاتنا العائلية عرض الحائط".
وأعرب تجمع العائلات عن أسفه لتفويت فرصة التوصل إلى توافق يحمي ويحترم تمثيل كل عائلة بشكل عادل، معلنًا قراره خوض هذه المعركة البلدية، رافعين لواء تصحيح تمثيل العائلات ورفض هيمنة أي فئة على قراراتها وتمثيلها.
وأكد البيان أيضًا على ضرورة تنشيط البلدية بعد سباتها الطويل والعمل على إشراكها بشكل فعال في تعزيز حضورنا الاجتماعي والرعوي في البلدة، وفي تعزيز شبكة العلاقات بين العائلات.
ودعا البيان الأهالي في حارة حريك إلى التصويت في الانتخابات المقبلة لصالح إرادة العائلات ورفضاً لهيمنة البعض على تمثيلهم وتقليص قدرتهم على اتخاذ القرار، معتبراً أن ذلك يمثل «تأكيدًا على التزامنا بأن نكون شركاء حقيقيين في مجتمعنا ومع أهلنا المقيمين.
كما دعا البيان الأهالي إلى "عدم الانجرار إلى تهميش واستهداف العائلات المسيحية في البلدة، مما سيزيد من الشرخ الوطني ويزيد من عزلتهم في وقت هم في أمس الحاجة إلى احتضان وطني صادق وليس إلى تحالفات مصلحية شهد التاريخ الحديث على هشاشتها وضعف مصداقيتها".
جميع المقالات تمثل رأي كتابها فقط