
الاثنين 22 تموز 2024 - 0:03
لا يكاد يستقر سوق الأحد في طرابلس بمكان حتى يجد نفسه مهدّداً بالانتقال إلى مكان آخر. فبعد إزالة المخالفات من منطقة جسر نهر أبو علي قبل أسبوعين، أثار انتقال سوق الأحد إلى خلف مبنى بلدية طرابلس (شارع المدارس) أمس الأحد، انقساماً في صفوف أهالي المدينة الذين تفاجأوا بانتقاله إلى وسط المدينة، منهم من أيّد ما قام به أصحاب البسطات بعد سماح البلدية لهم بذلك، فيما اعترض آخرون واعتبروا أنّ السوق الشعبي بات موجوداً في منطقة سكنية، ويثير الجلبة والضجيج في عطلة يوم الأحد.
البلدية أعطت الإذن
رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق في تصريح لـ"أيوب" قال: "بعد اتخاذنا القرار البلدي والأمني بإزالة المخالفات من المدينة، علينا بالطبع مراعاة الفقير. نحن ضد التشبيح، والمخدرات التي كانت تباع في بعض الأسواق باعتراف سكانها. سوق الأحد هي فكرة تسويقية تعتمدها أرقى الدول، في مدنها وشوارعها، شرط أن تتنظم بشكل جيد، وأن تخلو من المشاكل والمشاحنات، وفي مكان واسع وبه مساحات، وأنّ الأسعار تكون مهاودة ورخيصة، وأن تُرفع النفايات من قبل المشاركين آخر النهار، وتشرف عليه البلديات في أماكن تنظيم السوق.
المواقع التي يجري اختيارها حالياً ليست ثابتة، ولكننا نعمل على إيجاد مكان عبارة عن طريق فرعي، والسوق سيكون ليوم واحد فقط أي يوم الأحد، ولا يمرّ فيه الناس، ولا يشهد زحمة. اخترنا مسبقاً موقع خلف جامعة العزم، وقامت الاعتراضات علينا".
وتابع: "أكثرية أعضاء المجلس البلدي وافقوا على إقامته بجانب مبنى البلدية لأنه شارع فرعي. وأي مكان نجده الأفضل للمدينة ولهؤلاء الناس التي تسعى خلف رزقها سنقف إلى جانبهم وسيقام فيه السوق".
ماذا يقول أصحاب البسطات؟
أحد أصحاب البسطات قال: "التنقل من مكان لآخر بالطبع سيؤثر علينا، وسيشكّل ضرّراً كبيراً لنا. هذا السوق يحتوي على مقتنيات نادرة من نحاسيات وتحف أو أنتيكا، أدوات منزلية وكهربائية، وألبسة وأقمشة، تتنوّع المعروضات والسلع.لكن نحن نَمتثل لأوامر وقرارات البلدية، وسنعطي وجهاً حضارياً للمدينة. السوق من يجول فيه يشاهد نظافة المكان والتنظيم. نعاهد البلدية الالتزام بكافة القوانين. نحن لدينا عائلات وأطفال نسعى لإطعامهم".
من جهته أيّد ابن مدينة طرابلس الدكتور خلدون الشريف نقل موقع سوق الاحد إلى خلف مبنى البلدية كاتباً على حسابه "اكس": "أيام الولدنة، كان سوق الجمعة جنب الجامع الكبير. هل تتذكرون؟ وكان فيه الكثير الكثير. سوق الاحد بكل العالم في أعرق وأعرض الشوارع. لكنه سوق أحد فقط وليس دائماً. لا بأس ان يكون سوق الأحد في طرابلس خلف البلدية، وسط البلد والكل بيقدر يوصله. المهم يترتب ويكون منظم كل يوم أحد".
واضاف: "المشكلة ليست أين؟ وكيف؟ المشكل أنّ علينا أن نطالب بتحديد الزمان والمكان وفرض التنظيف بعدها. طبيعي في كلّ البلدان".
جميع المقالات تمثل رأي كتابها فقط