الثلاثاء 11 حزيران 2024 - 0:08
في الوقت الذي رفضت باريس وبرلين استقباله، فتحت له بيروت يديها مهلّلة مرحّبة به. إنه غسان أبو ستّة طبيب مستشفى المعمداني في غزة، الذي وقف بمواجهة القذائف والصواريخ والرصاص، وقف بوجه جيش الاحتلال الإسرائيلي بضباطه وجنوده مؤكّداً أنّ مقاومة الاحتلال حق، والحق لا يموت.
بيروت تكرّم أبو ستة
كرّمت جامعة بيروت العربيّة، خلال احتفالها يوم السبت الفائت بتخرّج دفعة طلّاب عام 2024، الطبيب الفلسطيني غسّان أبو ستّة موجّهة تحيّة إلى فلسطين.وعلى موسيقى أغنية "موطني"، رفع الطلاب الأعلام اللبنانية والفلسطينية.
بعد عرض الفيلم الوثائقي عن غزة، قال الطبيب أبو ستة: "ما يُحدث الفرق هو يوم مثل هذا اليوم، يوم أنظر الى أفواج الخرّيجين الواعدة من جامعة بيروت العربية، مما يشعرني بالأمل بأننا بتنا نصنع أدواتنا بأيدينا، الأدوات التي نحتاجها لصناعة مستقبل يكون لنا، مستقبل فيه تحقيق أحلامنا وتطلّعاتنا. مستقبل يشفي جراحنا، ويجبر معاناتنا التي نعيشها في حاضرنا. مستقبل يعكس ثقافتنا وتراثنا وأمانينا".
وتابع: "على مدى الأشهر السبعة الماضية كنا نسأل أنفسنا هذا السؤال، لماذا تفشل المؤسسات الدولية في أداء المهمات المنوطة بها؟ لماذا تخذلنا مؤسسات مثل منظمة الصحة العالمية أو الصليب الأحمر الدولي أو أطباء بلا حدود أو أية منظمة شبيهة أخرى؟ لماذا تخذلنا في فلسطين أو سوريا أو السودان أو أيّ مكان آخر في منطقتنا نحتاجها فيه؟ إنني أعتقد أنّ السؤال الخطأ يؤدي دائماً إلى الإجابة الخطأ. السؤال الحقيقي ولربما الوحيد الذي من شأنه أن يعطينا الجواب الصحيح هو: لماذا ليست لدينا منظمة صحة عربية أو إسلامية؟ لماذا ليست لدينا لجنة للهلال الأحمر العربي أو الإسلامي؟ وكذلك لماذا ليست لدينا منظمة أطباء بلا حدود عربية أو إسلامية؟ لماذا ليست لدينا منظمات منا ومن رحم واقعنا، تُعنى بحياتنا وشؤوننا وتضع حاجتنا في نصب أولوياتها وتسعى لتنفيذ أهدافنا؟".
تحية من جامعة بيروت العربية إلى أهلنا في فلسطين#beirutarabuniversity #bau #classof2024 #ceremony pic.twitter.com/dj88aYslz8
— BeirutArabUniversity (@BeirutArabUni) June 9, 2024
وأضاف: "لشدة الأسف، فقد تعلّمنا من هذه الإبادة الكثير حول وسائل وأهداف كلّ إبادة، ومن أهم ما تعلمناه هو أنه إذا أردت أن تمحو شعباً، فيجب عليك أولاً أن تمحو مدارسه وجامعات. وحتى تمحو أمة، فيجب عليك أن توقف مسيرتها التعليمية".
جميع المقالات تمثل رأي كتابها فقط