في الأيام القليلة الماضية، انتابت حالة من القلق الملايين حول العالم بعد التقارير التي خرجت لتؤكد معاناة روسيا من انتشار كبير لفايروس جديد تسبب في تسجيل حالات سعال مصحوب بالدم في موسكو وضواحيها، ما استدعى فتح تحقيق موسع. ولكن، بعد إجراء اختبارات مخبرية، تبين أن الحالات كانت ناجمة عن عدوى بالميكوبلازما، وهي بكتيريا تسبّب التهابات رئوية، وليس فايروساً جديداً.

منظمة الصحة تتحرك

أكّد مكتب منظمة الصحة العالمية في موسكو أن الوضع لا يشكل تهديداً وبائياً في الوقت الحالي. ومع ذلك، شدد على أهمية تعزيز الأنظمة الوطنية لرصد الأمراض في مراحلها المبكرة وتبادل المعلومات بشكل فعال بين الدول. وتبقى منظمة الصحة العالمية في حالة تنسيق مستمر مع السلطات الروسية، مُشيرة إلى أن التهديدات الصحية العالمية تتطلب تفاعلًا سريعاً ومنسقاً على المستوى الدولي.

السلطات الروسية تنفي

نفت السلطات الروسية التقارير المتداولة حول ظهور فيروس مجهول يتسبب في أعراض تنفسية حادة تشمل سعالاً مصحوباً بالدم وحمى شديدة لفترات طويلة، وأكد المسؤولون الروس أنه لم يتم اكتشاف أي مسببات أمراض جديدة في البلاد، وذلك رداً على التكهنات المتزايدة التي أثارت قلقاً واسعاً.

وبدأت التقارير حول الفيروس المجهول بالانتشار من إعلان عبر قناة  Shot التي ذكرت أن العديد من المرضى في مدن روسية مختلفة يعانون من ارتفاع حاد في درجة الحرارة وآلام في الجسم وسعال شديد استمر لأسابيع. وأشار الأطباء في التقارير الأولية إلى أنهم صنفوا هذه الحالات على أنها عدوى حادة في الجهاز التنفسي العلوي غير محددة المصدر، حيث جاءت نتائج اختبارات هؤلاء المرضى سلبية لفيروسات الإنفلونزاA  و BوفيروسSARS-CoV-2 المسبب لكوفيد-19.

كما زعمت التقارير أن الأطباء قاموا بتدوين السبب في السجلات الطبية على أنه عدوى حادة في الجهاز التنفسي العلوي غير محددة المصدر، مما أثار تساؤلات حول طبيعة هذا المرض.