
السبت 12 نيسان 2025 - 0:04
خاص (أيوب)
تعيش المدارس الرسمية في لبنان حالة من الغليان والتوتر حيث بدأت روابط المعلمين في القطاع الرسمي (أساسي وثانوي ومهني) إضراباً مفتوحاً بدءاً من صباح يوم أمس الجمعة 11 نيسان وذلك حتى إقرار بدل المساعدة الاجتماعية بقيمة 375 دولاراً شهرياً خلال فصل الصيف. يأتي هذا التصعيد مهدداً ما تبقى من العام الدراسي، والامتحانات الرسمية التي باتت على الأبواب.
وللوقوف أكثر على تفاصيل الإضراب المفتوح، تواصل "أيوب" مع رئيسة رابطة الاساتذة الرسمية للمتعاقدين نسرين شاهين التي أكّدت أنّ "هذا القرار يأتي بعد سلسلة من التراكمات والتجاهل، وإضرابنا مفتوح حتى تحقيق المطلب الأساسي بإقرار بدل المساعدة الصيفية، وإن لم يُقر، لن يكون هناك عام دراسي جديد، وستبقى المدارس مغلقة".
وتضيف: "أساتذة الملاك أعلنوا إضرابهم من صباح يوم أمس الجمعة، بينما نحن اخترنا يوم الإثنين لأنه يوم دوام فعلي، فالأسبوع التعليمي في المدارس الرسمية هو أربعة أيام فقط، ويوم الجمعة يُعتبر عطلة فعلية في معظم المؤسسات. لذا، حجم الالتزام الحقيقي بالإضراب سيظهر بداية الأسبوع المقبل".
وحذرت شاهين، من أن "القطاع التربوي اليوم يقف على فوهة بركان، تأخير المستحقات لأكثر من 7 أشهر، وعدم دفع بدلات الصيف، كلها أسباب كافية لانفجار وشيك. الأساتذة بدأوا يطالبون بإنهاء العام الدراسي، ونحن نحاول تفادي ذلك، لكن ما لم تُقر وزارة التربية المساعدة الاجتماعية، فإننا سنتجه نحو المجهول، وقد لا يُستكمل العام الدراسي".
وتختم شاهين، إن "ما تشهده المدارس الرسمية اليوم من إهمال لحقوق الأساتذة المتعاقدين لا يمكن السكوت عنه، فسياسات التهميش والتجويع المستمرة تهدد بنسف العام الدراسي ووضع القطاع التربوي بأكمله على شفير الانهيار. لا يمكن الحديث عن تعليم منتظم في ظل غياب الكرامة، ولا يمكن انطلاق عام دراسي جديد من دون إنصاف من يحملون هذا القطاع على أكتافهم".
بالمقابل، أشارت مصادر خاصة لـ"أيوب" إلى أنّ وزيرة التربية ريما كرامي نقلت للمعلمين خلال اجتماعها الأخير معهم واقع مالية الدولة ولمحت إلى أنّه "لا توجد أموال، ولا أستطيع أن أعدكم بشيء في الوقت الحالي". هذا التلميح هو ما دفع بالرابطة إلى اتخاذ قرار الإضراب.
جميع المقالات تمثل رأي كتابها فقط