الاثنين 1 تموز 2024 - 0:07
إنقاذ شارع الحمراء في بيروت مما أصبح عليه من فوضى وتجاوزات، انطلق عملياً أمس مع قيام الرؤساء السابقين لاتحاد جمعيات العائلات البيروتية بدعوة من عميد الاتحاد النائب السابق محمد الأمين عيتاني بزيارة لشارع الحمراء، بالتعاون مع جمعية "تجار شارع الحمراء" و"الجبهة الموحدة لرأس بيروت"، ليتبع ذلك حملة نظافة واسعة في الشارع عبر قيام آليات لشطف الشارع، ورفع القمامة منه، ليتلو النائب عيتاني بياناً باسم المجتمعين جاء فيه:
"لم يشهد شارع الحمراء في بيروت أزمة كادت تطيح بمنجزاته كالأزمة التي يعيشها اليوم، فقد أصبح هذا الشارع هدفاً سهلاً للمتسوّلين الذين شكّلوا حلقةً خانقةً حوله هجرت أغلب زبائنه وأصدقائه.فلطالما كان شارع الحمراء القلب النابض لرأس بيروت عنواناً للذوق الرفيع، والفن المتجدّد، ومقصد الملهمين من الشعراء والصحفيين، حتى يكاد المتجوّل فيه يخال أنه يتجوّل في كلّ شوارع العالم في شارع واحد".
وأضاف عيتاني: "شارع الحمراء الحضن الدافئ لبيروت، ونقطة الالتقاء التي تتزاحم فيها أغلب الحضارات لتنسج وحدة وطنية حقيقية بعيدة عن تزلّف وتملّق بعض الأقلام، أصبح اليوم سجناً كبيراً تقطنه أفواج النازحين من مختلف الجنسيات افترشت أرضه، واحتلت أرصفته، وغيّرت معالمه، فانسحب أصحاب المحلات والمتاجر، وأقفلوا معارضهم والمشاغل مما جعل هذا الشارع مُعرّضاً للسقوط والاندثار في أية لحظة من أيام هذا الزمن الغادر".
وقال عيتاني: "من المعروف أنّ هذا الشارع قد ازدهر وذاع صيته بفضل جمعية "تجار الحمراء" التي يرأسها الجندي المجهول زهير أحمد عيتاني الذي أعطى من عمره عمراً وما بخل عليه بالمال والوقت لتحديثه وتطويره، ومعه "الجبهة الموحدة لرأس بيروت" تشهد أيضاً نشاطاً مماثلاً لرفع مستوى الخدمات فيه".
وختم عيتاني: "بدأت تباشير الخطة تظهر السبت الماضي عندما بدأت عملية رشّ المبيدات التي ستُستكمل. وسنتابع هذه الخطة نحن الرؤساء السابقون لاتحاد جمعيات العائلات البيروتية بمعاونة نقابة "تجار شارع الحمراء" و"الجبهة الموحدة لرأس بيروت"، وكلّ الراغبين من الجمعيات الأهلية. بقي أن نقول إنّ بيروت وشوارعها وأقبيتها ليست معروضة للبيع، ولا للإيجار للسادة المتسوّلين، ولا لشذّاذ الآفاق. وستبقى دائماً مرفوعة الرأس موحدة الكلمة بإشراف معالي وزير الداخلية بسام مولوي، وبالتعاون مع سعادة المحافظ مروان عبود الذي كان يواكب مشكوراً هذه الخطة منذ بدايتها لإعادة الحياة واستعادة المكاسب لهذا الشارع الذي لن ترديه مخالب الجهل أو التسلّط، ورئيس بلدية بيروت سعادة عبد الله درويش الذي لم يوفّر جهداً لإنجاح ودعم هذا المشروع".
الجدير بالذكر أنّ موقع "أيوب" كان السبّاق في إطلاق صرخة تحت عنوان "أنقذوا شارع الحمرا" في 10 حزيران 2024.
جميع المقالات تمثل رأي كتابها فقط