مجلة تكوين


الإنجاز الموسوعي لمؤرخ بيروت عصام شبارو

الاثنين 3 حزيران 2024 - 0:05

خاص (تكوين)

أصبح لبيروت تاريخها المطوّل في أربعة آلاف سنة، وتسعمئة صورة (أبيض وأسود)، وعشرة مجلدات ضخمة، وسبعة آلاف وثمان وأربعين صفحة، لأول مرة في تاريخها، عبر موسوعة تاريخية بيروتية شاملة ومفصّلة وموثّقة، نتيجة جهد أكاديمي فريد غير مسبوق، بذله المؤرخ البيروتي الدكتور عصام شبارو، طوال ست وثلاثين سنة (1982-2018م). بدأ الكتابة صيف عام 1982م، أثناء الحصار الإسرائيلي لبيروت. وحينما أدرك أنّ هذا العمل الموسوعي التحليلي التسلسلي، يحتاج إلى سنوات طويلة، اكتفى في 7 حزيران/يونيو 1986، بـ 324 صفحة من تاريخ هذه المدينة، أطلق عليه عنوان: تاريخ بيروت منذ أقدم العصور حتى القرن العشرين، وهو كتاب موجز يبدأ منذ العصر الكنعاني سنة 2000 ق.م، ويتوقف مع نهاية الحكم العثماني عام 1918م، وتحوّل بيروت إلى عاصمة لبنان الكبير سنة 1920م.

واعتبر الدكتور شبارو الموجز في تاريخ بيروت، بمثابة الركيزة الأولى في الاتجاه العربي الذي أراده مشروعاً كاملاً لا يقتصر على تاريخ بيروت فحسب، فأصدر 22 كتاباً محورها جميعاً "العروبة"، وأبرزها كتاب عين المريسة – صفحة مشرقة من تاريخ بيروت، ودور وطني قومي لا يموت، والذي أصدره سنة 1999م. وذلك كله قبل أن يصدر موسوعته البيروتية: المطوّل في تاريخ بيروت سنة 2018م، في تسلسل زمني لثماني حقب تاريخية مرّت بها بيروت هي: بيروت الكنعانية – الفينيقية (2000- 64 ق.م)، الحكم الروماني – البيزنطي (64 ق.م – 634م)، الدولة العربية الإسلامية (634 – 1516م)، الدولة العثمانية (1516 – 1918م)، الانتداب الفرنسي (1920 – 1943م)، بيروت عاصمة الجمهورية اللبنانية "المستقلة" (1943 – 1975م)، الحرب الأهلية (1975 – 1990م)، وعصر رفيق الحريري (1992 – 2005م). وأفرد ثمانية مجلدات لهذه الحقب الثماني.

إنّ هذا الجهد الموسوعي الضخم الغني بوفرة مادته العظيمة الإحاطة في تنوّع وتوثيق دقيق للمصادر والمراجع، تطلّب من الدكتور شبارو العمل عشرات السنين، وبمفرده، قبل أن يصدره، على نفقته الخاصة، دون أيّ دعم رسمي أو خاص، لأن عاشق بيروت الشديد التمسك بعروبتها، كانت له الشجاعة ليعلن في مقدمة الموسوعة أنه نشأ فيها بيروتياً عتيقاً على دين الإسلام، ومذهب العروبة، لغة القرآن الكريم.

 

لقراءة كامل المقال:

إضغط هنا

اضغط هنا


جميع المقالات تمثل رأي كتابها فقط

أخبار ذات صلة