قضايا وتقارير


الجماعة الاسلامية إلى أين؟

الأحد 20 تشرين الأول 2024 - 0:00

خاص (أيوب)

لا تسير الأوضاع بشكل جيد داخل أروقة الجماعة الإسلامية في لبنان بخاصة مع التطورات الميدانية، إن في غزة أو على الحدود الجنوبية في لبنان، وغياب كلي للجماعة عن الإعلام والمشاركة في العمليات العسكرية التي تحصل عبر جناحها العسكري قوات الفجر حيث علم "أيوب" أنّ "نقاشاً حامياً يجري بين قيادات الجماعة حول تداعيات ما يحصل على تماسك الجماعة ودورها بخاصة بعد استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار في مواجهة مع الجيش الاسرائيلي في رفح. مع الإِشارة إلى أنّ قيادة الجماعة الحالية بقيادة الشيخ محمد طقوش جاءت بمباركة من السنوار نفسه".

وتضيف معلومات "أيوب" أنّ "الجماعة قامت بإخلاء العديد من مراكزها في عدد من المدن اللبنانية مع شكاوى القاطنين بالقرب من تلك المراكز خوفاً من استهدافها، إضافة إلى تجميد عمل قوات الفجر لأسباب لوجستية تنظيمية. وكبرى هذه الاعتراضات الأهلية جاءت في مدينة شبعا الحدودية التي تعرّضت لقصف إسرائيلي تدميري، وهو أمر لم تتعرض له طوال السنوات السابقة وفي كافة الحروب الإسرائيلية التي شنّت على لبنان.

وتختم معلومات "أيوب" أنّ رياح التغيير بدأت تعصف داخل الجماعة الاسلامية إلا أنّ أيّ خطوات علنية لن تبصر النور إلا بعد قرار وقف إطلاق النار، حيث من المتوقع أن يعقد مؤتمر للجماعة يتمّ فيه اختيار قيادة جديدة لها بعد إجراء مراجعة شاملة لمرحلة ما بعد 7 أكتوبر.

وكانت الجماعة الاسلامية أعلنت دخولها المواجهات العسكرية ضدّ العدو الإسرائيلي بعد الثامن من أكتوبر عبر جناحها العسكري المعروف باسم "قوات الفجر"، وسقط لها العديد من الشهداء خلال المواجهات وعمليات الاغتيال التي قامت بها إسرائيل في الجنوب والبقاع.



جميع المقالات تمثل رأي كتابها فقط

أخبار ذات صلة