
الأحد 2 شباط 2025 - 0:01
هل تشهد القرى الحدودية الجنوبية اليوم مقتلة جديدة فيتساقط أبناء الجنوب برصاص الاحتلال الإسرائيلي، أم تتخذ كل الاجراءات المطلوبة من الجيش والأهالي الأحزاب لتجنّب سقوط الضحايا، أم أنّ هناك من يعمّم مبدأ تعداد الأحياء لا تعداد الشهداء؟
أسئلة لا بدّ أن تُطرح وأحزان أكثر من 22 عائلة ما زالت ساخنة منذ الموقعة الأخيرة، أم أننا بتنا كل يوم أحد على موعد مع عدد جديد من الضحايا والشهداء. طالما الدولة اللبنانية بكافة مسؤوليها رئاسة جمهورية، ورئاسة حكومة، رئاسة مجلس النواب ارتضت تمديد الهدنة ووقف اطلاق النار حتى 18 شباط فلمَ المخاطرة بدماء الأبرياء؟
شهدت وسائل التواصل الاجتماعي انتشار دعوة بشكل واسع لأهالي القرى الجنوبية بالاحتشاد والتجمّع لخوض "أحد العودة الثاني" للتحرير كما جاء في البيان وقد مهرت الدعوة باسم "أبناء القرى الحدودية المحتلة" وجاء فيها:
"نداء لـ "أحد العودة الى الجنوب - 2"
يا أهلنا في الوطن.. يا أهل الأرض والشهداء .. يا أخوة التراب..
ها هو فجر "التحرير الثالث" يبزغ من جديد..وها هو الاحتلال الاسرائيلي الذي قتل ودمّر وهجّر يندحر عن قرى جنوبنا المحتلة يوماً بعد يوم.. وها هم إخوانكم في الوطن وجيشه الباسل يواجهونه بأجسادهم، ويزحفون الى ما تبقى من قراهم الأسيرة التي قضى الاحتلال فيها على كل مقومات الحياة..
نناديكم من هنا .. من على تخوم قرانا المحتلة المدمرة .. من على مشارف حقولنا وأشجار زيتونها التي جرفها الإحتلال وسرقها.. شهداؤنا فيها يستصرخونكم من تحت الركام.. وجيشكم بحاجة لنصرتكم .. لوقفتكم.. ونحن من الخيم التي نصبناها مرابطين ندعوكم لتلبية نداء الأرض..وانتم اهلها ..
فيا اهلنا..
يا شعب لبنان الأبي العزيز :
نداؤنا لكل المسؤولين والوزراء والنواب والاحزاب..
الى كافة اطياف المجتمع المدني من هيئات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وصحية وحوارية ..
صرختنا الى كل القطاعات الصناعية والتجارية والعلمية والمهنية والتربوية من اساتذة وطلاب الجامعات والمدارس والمؤسسات..
أن تلبوا نداء الارض فهبّوا اليها معنا في مسيرة الزحف لتحريرها من براثن الاحتلال في "احد العودة الثاني" الواقع في الثاني من شباط الحالي للتجمع صباحاً على مداخل هذه القرى مع أهلكم وجيشكم في معركة الوطن كل الوطن".
جميع المقالات تمثل رأي كتابها فقط