قضايا وتقارير


لا ثقة سُنية بنواف سلام وحكومته

الأربعاء 5 شباط 2025 - 0:00

خاص (أيوب)

"كيف لك أن تسلّم حقيبة التربية وما فيها من مصاعب ومافيات إلى امرأة تدير مركزاً تربوياً، ولا تملك خبرة سياسية". بهذه الكلمات واجه أحد النواب السُنّة الرئيس نواف سلام خلال لقائه به. أجابه الرئيس سلام: "لا أريد من الوزراء السُنّة التدخل بالسياسة، فأنا من يستلم الملف السياسي، وهم مطالبون بالاهتمام بوزاراتهم وحسن ادارتها فانا من أمثل السُنّة".

هو الواقع الذي يتعاطى به الرئيس المكلف نواف سلام مع السُنّة في تشكيل حكومته، مما جعل الغضب السُنّي والسياسي والشعبي يتعاظم بوجهه وينذر بحجب ثقة وازنة عن حكومته من قبل النواب السُنّة.

النائب فيصل كرامي أبدى ملاحظاته حول انطلاق العهد وحول سير عملية تأليف وتشكيل الحكومة العتيدة، مشيراً إلى أن "العهود التي سمعناها في خطاب القسم وبأنّ العهد الجديد يتعهد بتمثيلٍ منصفٍ لكل المناطق والطوائف والكتل النيابية في الحكومة الجديدة. لكننا للأسف لم نرَ حتى هذه اللحظة هذا الانصاف في التمثيل وخصوصاً لدى الطائفة السنّية كباقي الطوائف والكتل في لبنان".

واعتبر أنّ "ما يجري حالياً في عملية تأليف الحكومة غير منصف للطائفة السنّية، ولا يعكس للأسف بداية إيجابية للعهد الجديد. ولكننا ننتظر نتائج التأليف ولن نحكم على النوايا أو على ما يُسرب في الإعلام، وأتمنى ألا يكون هناك صيف وشتاء تحت سقف واحد لأنّ الوضع لم يعد محتملاً".

وأكد كرامي أنّ "معظم النواب السُنّة في لبنان سيتخذون موقفاً موحداً تجاه هذا التعدي على حقوق الطائفة السنّية وممثليها دوناً عن غيرها؛ فإما أن يتوقف هذا التعدي على الطائفة عبر تطبيق وحدة المعايير في التأليف، وأن نذهب جميعاً فعلاً إلى دعم العهد الجديد، وطبعاً هذا هو ما نتمناه إذا ما تحقق الإنصاف وطُبق مبدأ وحدة المعايير في عملية تشكيل الحكومة، أو يُبنى حينها على الشيء مقتضاه".

فينا النائب نبيل بدر وفي تصريح له  أكد أنّ "تشكيل الحكومة يجب أن يكون بالتّشاور بين رئيس الجمهوريّة جوزاف عون ورئيس الحكومة المكلّف نواف سلام. ولكن على الأخير أن يقف عند خاطر الكتل السّياسيّة فهي من ستمنحه الثّقة".

وشدّد على أنّ "على سلام أن يتمتّع بالواقعيّة السّياسيّة، وعليه أن يبني حكومةً بناءً على من سمّاه، ويجب تصحيح المسار مع القوى السّياسيّة"، مشيراً إلى "أنّنا رأينا استنسابيّةً بتعاطي الرئّيس المكلّف، ومثل ما أخذ الشّيعة ما يريدونه، فالسُنّة أيضًا سيأخذون ما يريدونه".

كما جاء لافتاً تصريح شيخ قراء بيروت وإمام المسجد العمري الشيخ محمود عكاوي على صفحته بالفيسبوك قائلاً: "حسب قراءتي: نواف سلام والتأخير في التأليف التاريخ يعيد نفسه، لم يتغير شيء كل من حوله؛ إما علمانيون أو شيوعيون أو لا دينيون أو قوميون، هم من يدير دفة الحكومة التأليف، والآتي أعظم .. هذا تنبيه لكل من ينشد مجتمعاً محافظاً متماسكاً. والرجل سبعٌ فقط على أهل السُنّة .. راجعوا أنفسكم يا أهل السُنّة وتذكروا من أوصلنا إلى ما نحن عليه من ضياع حقوقنا وانهيار في بنياننا الذي كان متماسكاً".



جميع المقالات تمثل رأي كتابها فقط

أخبار ذات صلة