قضايا وتقارير


غضب طرابلسي: الانتقام من السفاح الشعار

الأربعاء 5 شباط 2025 - 0:02

خاص (أيوب)

سادت موجة من الاضطراب في الساحة الطرابلسية أمس مع تسليم وزير الداخلية السوري الأسبق محمد إبراهيم الشعار نفسه إلى السلطات السورية. وقد علم "أيوب" أنّ تحركاً طرابلسياً نيابياً وسياسياَ، سوف ينطلق في الساعات المقبلة لمطالبة الحكومة اللبنانية باتخاذ الاجراءات للادعاء على الوزير الشعار المسؤول عن مجزرة باب التبانة عام 1986، وذهب ضحيتها 700 مدني طرابلسي. مما دفع اهل المدينة لاطلاق عليه لقب سفاح طربلس. كما يعتبر المسؤول الأول عن اغتيال الناشط الطرابلسي أبو عربي بالتعاون مع مجموعتين لبنانية.

مرجعية طرابلسية أشارت لـ"أيوب" أنّ "الوزير الشعار يعتبر الصندوق الأسود للحركة السياسية في ذلك الوقت في طرابلس، ويمكن عبره كشف الكثير من الأسرار التي أوصلت نواباً إلى البرلمان وأقصت آخرين. لقد كان يتدخل في الصغيرة والكبيرة في طرابلس والشمال، ودخول السلطة اللبنانية على ملفه بالاتفاق مع السلطات السورية الجديدة أمر على قدر كبير من الأهمية".

الجدير بالذكر أنّ الشعار كان المسؤول الأمني السوري في طرابلس والشمال في ثمانينيات القرن الماضي، ورئاسة الأمن العسكري في طرطوس وحلب، ورئاسة فرع المنطقة 227 التابع لشعبة المخابرات العسكرية، ثم تولى رئاسة الشرطة العسكرية.

على الرغم من بلوغه سن التقاعد، عُين وزيراً للداخلية في 14 نيسان 2011، وظل في المنصب حتى تشرين الثاني 2018. كما يُتهم الشعار بأنه أحد أبرز الضالعين في قمع المعتقلين في سجن صيدنايا عام 2011 .

بعد اندلاع الاحتجاجات السلمية، تولى الشعار وزارة الداخلية في شهر أذار 2011، وكان أحد أعضاء خلية الأزمة. وكان الوحيد الذي نجا من التفجير الذي استهدف مكتب الأمن الوطني في دمشق بتاريخ 18/7/2012، والذي أدى إلى مقتل العماد داوود راجحة وزير الدفاع، ونائبه العماد آصف شوكت، والعماد حسن تركماني، واللواء هشام بختيار مدير مكتب الأمن الوطني.

تمّ إدراج الشعار في قوائم العقوبات الغربية عام 2011، حيث يخضع للعقوبات.



جميع المقالات تمثل رأي كتابها فقط

أخبار ذات صلة