قضايا وتقارير


دروز لبنان صفاً واحداً بمواجهة إسرائيل

الاثنين 3 آذار 2025 - 0:03

 

لبّى الزعماء الدروز في لبنان نداء العروبة صفاً واحداً أمس، مؤكدين وقوفهم إلى جانب الشرعية في سوريا ووحدة أراضيها وسيادتها بمواجهة حكومة إسرائيل. فأكد النائب والوزير السابق طلال ارسلان رفضه للتدخلات الإسرائيلية مصرحاً:"حدثت بالأمس اضطرابات في جرمانا، مما أدى إلى استنفار كبير في جبل العرب، وأيضاً إلى استنفار من قبل العدو الإسرائيلي تحت شعار حماية الدروز".

وأضاف: "كنا قد نبهنا وحذرنا منذ يومين من التمادي الإسرائيلي وخطورته بالتمدد داخل الأراضي السورية واحتلالها والتوغل في الشؤون الداخلية للسوريين. الدروز هم عرب أقحاح، ولا يحتاجون إلى براءة ذمة من أحد، وقد دفعوا الغالي والنفيس بالدم عبر تاريخهم الحافل بالبطولات لحماية الأرض والعرض على طول المساحة السورية ضد الأجنبي والاستعمار".

وتابع: "من منطلق المسؤولية التاريخية والمستقبلية، أناشد الإخوة في المملكة العربية السعودية بالتدخل السريع مع المعنيين في دمشق لوضع حدّ للتجاوزات التي حصلت، وقد تحصل في أي وقت بصيغ وأسباب مختلفة".

وأكمل: "الدروز، كما غيرهم من الطوائف والمذاهب والأعراق، بمن فيهم إخواننا السنة، بحاجة إلى حاضنة عربية مخلصة تبدّد مخاوفهم، ولا نرى أهم وأحق وأولى من المملكة لتقوم بهذا الدور لحماية سوريا وشعبها من الشرذمة والانقسامات والفتن. عمق الدروز كان ولا يزال وسيبقى عربيًا أصيلًا مهما كثرت الأقاويل والاتهامات".

وأردف: "على الإدارة السورية الجديدة أن تعي مخاطر المرحلة، وهذا يتطلب وضوحاً وشفافية في مقاربة المشاكل الداخلية السورية، والابتعاد عن الإبهام في الأجوبة والتفسير والمواقف. وبكل صراحة أقول لن تحمى سوريا من الداخل إلا باعتماد الدولة المدنية التي يتساوى فيها كل الشعب السوري في الحقوق والواجبات والعدالة الاجتماعية".

فيما النائب والوزير السابق ابن حاصبيا أنور الخليل أشار في تصريح له: "كلام نتنياهو عن حماية دروز سوريا يرقى إلى محاولة خبيثة لفرز الدروز عن وطنهم السوري. فالدروز قادرون على حماية أنفسهم والدّفاع عن وطنهم. ونذكّر بأنّ الثورة العربية السورية كان قائدها سلطان باشا الأطرش الدرزي بامتياز، وتمكّن من دحر الجّيوش العارمة لفرنسا وتحقيق الاستقلال لسوريا".



جميع المقالات تمثل رأي كتابها فقط

أخبار ذات صلة