الخميس 28 تشرين الثاني 2024 - 0:10
هددرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الثلاثاء، بالرد بقوة على حزب الله في حال لم يلتزم باتفاق وقف إطلاق قبل دخوله حيّز التنفيذ في الساعة الرابعة من يوم أمس الأربعاء في إطار مقترح قدمته الولايات المتحدة، ينص على هدنة مدتها 60 يوماً لإنهاء أعمال قتالية استمرت لأكثر من عام.
يشي تصريح نتنياهو بأنّ الاتفاق قد يشهد بعض الخروقات أو التعديلات، خاصة وأنّ الطرفين استمرا في عمليات القصف حتى قبل ساعات من دخوله حيّز التفيذ.
ترى الباحثة في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، حنين غدار، أنّ هناك فرصة لصمود اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان. وتقول إن "الجميع، لا يريد استمرارها، خاصة أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الذي سيتولى الحكم في العشرين من كانون الثاني المقبل وعد بإيقاف الحرب". لكن غدار تعتقد، رغم ذلك، إن فترة الستين يوماً ستكون حساسة للغاية.
كما ترى غدار أنّ المشكلة الأساسية ليست في صمود الاتفاق، بل في قدرة حزب الله على إعادة تسليح نفسه رغم الالتزام بالاتفاق.وأشارت إلى أن الحزب قد يلتزم بعدم نشر أسلحته جنوبي نهر الليطاني، لكن ذلك لا يمنعه من تعزيز قدراته شمالي النهر، حيث يمكنه إطلاق صواريخ من أي مكان في لبنان.
وأبدت قلقها من غياب "الرقابة الجدية" على الحدود اللبنانية-السورية، مما قد يتيح لإيران الاستمرار في تسليح حزب الله عبر سوريا، وهو ما قد يشكل تهديداً مستقبلياً للاستقرار، بحسب قولها.
من جهته، يرى رئيس المجلس الاستشاري في جامعة ميريلاند الخبير في الشؤون الأميركية والشرق الأوسط، فرانك مسمار، أنّ صمود اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان مرهون بتطبيق شروط أساسية، أبرزها "تصفية المنظمات المسلحة، وعلى رأسها حزب الله، وفرض سيطرة الدولة اللبنانية الكاملة".
وشكك مسمار في قدرة الدولة اللبنانية على تحقيق ذلك نظراً لعدم جاهزية الجيش لضبط الحدود، وضعف قدرته على منع تدفق الأسلحة من سوريا إلى لبنان.
وأظهر الإعلان عن وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، الثلاثاء، ردود فعل دولية واسعة رحبت بالقرار، باستثناء المعارضة الإسرائيلية التي هاجمت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ورحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالقرار، وعبر عن أمله في أن يؤدي الاتفاق إلى "وضع حد للعنف والدمار والمعاناة التي يعاني منها شعبا البلدين".
*نقلاً عن الحرة
جميع المقالات تمثل رأي كتابها فقط