دولي وعربي


مجلس المفتين: لحماية الأملاك الخاصة

الجمعه 1 تشرين الثاني 2024 - 0:00

شدد مجلس المفتين على أنّ النازحين من الجنوب والبقاع والضاحية، هم أهلنا ضيوفنا، وعلى الدولة مسؤولية تجاههم بتأمين مزيد من مراكز الإيواء خصوصاً وأنّ النزوح يزداد يوماً بعد يوم، مما يضاعف نسبة التعرّض للأملاك الخاصة وتفاقم الخلافات، وهذا ينبغي معالجته في أسرع وقت ممكن من قبل لجنة الطوارئ الوزارية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية حتى لا نقع في المحظور، ولحفظ كرامة النازحين وأصحاب الأملاك على حدّ سواء.

وكان مجلس المفتين عقد اجتماعه الدوري أمس برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، وبحث في الشؤون الإسلامية والوطنية والعدوان الإسرائيلي على لبنان وغزة، وأصدر بياناً تلاه عضو المجلس المفتي الشيخ بكر الرفاعي الآتي نصه:

"بدأ المجلس اجتماعه بقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العدوان الصهيوني المتوحش على لبنان وقطاع غزة، داعياً الله أن يتغمّد الشهداء بواسع رحمته ورضوانه، وأن يمنّ على الجرحى بالشفاء، وعلى العائلات المنكوبة بالأمن والسلام. بعد ذلك تداول أصحاب السماحة في أبعاد العدوان الصهيوني على لبنان، وتبنّى مجلس المفتين البيان الذي صدر عن القمة الروحية الإسلامية المسيحية التي عقدت مؤخراً في بكركي، وأشاد بالدور الحكيم الذي يتمتع به رؤساء الطوائف الروحية في لبنان لتعزيز الوحدة ولمّ الشمل الوطني، ودعا إلى العمل الوطنيّ الموحّد في وجه الهجمة العدوانيَّة الصهيونية التي يستهدف بها لبنان أرضاً وشعباً ومؤسسات، وأكد أنّ الوحدة الوطنية كانت وستبقى الحصن الأساس لمقاومة العدوان والتصدي له. ورأى مجلس المفتين أنّ المجازر الإرهابية المروعة والإبادة الجماعية وتدمير المساجد ودور العبادة وإزالة قرى وبلدات وبيوت بكاملها في بيروت وضاحيتها والجنوب والبقاع وفي القرى والبلدات اللبنانية واستهداف المستشفيات والمراكز الصحية والإغاثية والايوائية والإعلاميين، تدلّ على همجية المعتدي وغطرسته وإرهابه. وطالب بوقف إطلاق النار فوراً وتنفيذ القرار 1701 بكل مندرجاته، واعتماد الديبلوماسية بدلاً من حرب الإبادة للبشر والحجر التي تدمر لبنان وضرورة إيجاد حلّ جذري لهذا العدوان ودعم جهود الدولة اللبنانية، وبسط سلطتها على كامل أراضيها، وشدد على دعم الجهود والمساعي التي تبذلها الدولة اللبنانية ممثلة برئيس حكومة تصريف الأعمال ورئيس مجلس النواب مع المراجع الدولية وصناع القرار فيها لاستعادة السيادة اللبنانية المستباحة. وناشد المجتمع الدولي وهيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والدول العربية الشقيقة والدول الصديقة ومنظمة التعاون الإسلامي بالضغط على الكيان الصهيوني لالتزام القرارات الدولية التي تحفظ كيان لبنان واستقراره وتعمل على تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

ورأى مجلس المفتين أنّ الاستمرار بالفراغ في سدة رئاسة الجمهورية يخشى من أن يؤدي إلى استهدف لبنان وتدميره وضياعه واستحداث وصاية عليه، مما يستوجب الإسراع في انتخاب رئيس جامع وعدم ربطه بأيّ استحقاق آخر.

وايد مجلس المفتين البيان الصادر عن مفتي الجمهورية برفضه إحداث أي خلل في التوازنات بالمواقع المدنية والعسكرية والقضائية في سائر مؤسسات الدولة. وحذّر المجلس من أن يكون هذا الأمر شرارة أزمة جديدة تضاف إلى الأزمات المتراكمة في لبنان وعلى الجهات المعنية أن تراعي التوازن بين المكونات اللبنانية كافة بالعدل والمساواة في الحقوق والواجبات. ونوه  مجلس المفتين بمبادرة الأشقاء العرب وخصوصاً دول مجلس التعاون الخليجي والدول الصديقة للبنان بالمسارعة الى مساعدة ودعم الشعب اللبناني من خلال ثقتهم بمؤسسات الدولة وسعيهم الدائم لوقف حرب الإبادة التي يشنها العدو الصهيوني على لبنان وشعبه".



جميع المقالات تمثل رأي كتابها فقط

أخبار ذات صلة