دولي وعربي


عرب شيكاغو ماذا يقولون؟

الأحد 10 تشرين الثاني 2024 - 0:08

يقيم في مدينة شيكاغو الواقعة بولاية إيلنوي الأميركية، أكثر من 100 ألف عربي، يتوزعون بين شمال المدينة وجنوب غربها.

لدى هؤلاء انتماءات سياسية مختلفة، لكن تاريخياً يصوت معظمهم للديمقراطيين. ومع ذلك يقول كثيرون إنّ هذا العام تغيرت المعادلات السياسية، وذلك بعد الحرب في غزة ثم لبنان.

ومع فوز دونالد ترامب بمنصب الرئاسة، تباينت الآراء بشأن مدى تأثير عودته للبيت الأبيض، في العرب المقيمين في شيكاغو خصوصاً والولايات المتحدة عموما.ً

يقول، نادر الغول، وهو محاضر في جامعة شمال إيلنوي، لـ "الحرة" إنه "من المبكر الحكم على إدارة ترامب"، لكنه يرى أنّ الرئيس المنتخب "ليس صديقا للأقليات".

الغول الذي صوت للمرشحة، جيل ستاين، عن حزب الخضر في هذه الانتخابات، يرى أيضاً "أنّ حكم ترامب هذه المرة ربما يكون أفضل من الولاية السابقة، لكونها آخر ولاية له، ولذا، سيبتعد ترامب، عن خطاباته الانتخابية الدعائية". موفق جبارة، وهو رجل أعمال وناشط في مركز الجالية الفلسطينية في شيكاغو، لم يكن يوماً من مؤيدي الحزب الجمهوري، ومع ذلك صوت هذه المرة لترامب، للتعبير عن استيائه من أداء الديمقراطيين في الحرب في غزة.

ويقول جبارة لـ" الحرة" إنّ "طبيعة النظام السياسي الأميركي تفرض على الناخب الاختيار بين شخصين، "قد يكون كلاهما ليس خياراً جيداً"، لكنه يعارض خطوة الغول في التصويت لجيل ستاين، ويرى "أنها تشتت الرسالة المرجوة، ومعها الأصوات، وأنّ الأفضل الاصطفاف مع مرشح من أحد الحزبين، لإظهار ثقل ومدى قوة تأثير العرب، في فوز الرئيس من عدمه، كما حدث مع تراب".

ويعتقد أنّ ترامب "هو الخيار الأفضل للاقتصاد"، وهو ما يوافق عليه، ماهر خطاب، رجل الأعمال والمسؤول في دائرة انتخابية للحزب الديمقراطي، الذي قال لـ "الحرة" إنّ "ترامب استفاد من تدهور الاقتصاد خلال إدارة بايدن في حملته الانتخابية، وركز على هذا الملف، مما جعل حملة ترامب أكثر ذكاء وأقل عنصرية عن السابق"، وفق قوله.

ومع ذلك يعبر خطاب عن صدمته من فوز ترامب الساحق في الانتخابات، رغم عدم تأييده لكامالا هاريس، أيضاً بسبب الحرب في غزة ولبنان.

وقال خطاب إنه صوت للمرشحة الجمهورية في الدائرة السادسة في شيكاغو، نيكي كومفورتي، لعدم إعجابه بعضو الكونغرس الديمقراطي، شون كاستين، الذي أعيد انتخابه، بعد أن تجاهل مطالب العرب في هذه الدائرة الانتخابية، بوقف الحرب في غزة ولبنان.

ويخشى خطاب من السلطة المطلقة التي باتت بيد ترامب مع الموجة الحمراء في مجلسي النواب والشيوخ، وأكثرية محافظة في المحكمة العليا، حيث يقول "إنّ الحريات باتت في خطر".

ويوافقه في الرأي زياد طبارة، رجل الأعمال المقيم في شيكاغو، والذي لا يملك حق التصويت بعد، ويقول لـ"لحرة" إنّ "سبب هجرة كثير من العرب لبلادهم واختيارهم الولايات المتحدة بالتحديد، هو تطلعهم للحرية، والحق في التعليم والصحة والعمل، لكن الحزب الجمهوري يهدد هذه الخدمات والتطلعات"، حسب رأيه.

ويعارض طبارة فكرة عدم التصويت لهاريس، أو التصويت لترامب، بسبب أداء إدارة بايدن في الحرب في غزة، ويقول "إنه رغم ذلك يبقى الحزب الديمقراطي أفضل بكثير للولايات المتحدة وسكانها، خصوصاً العرب والأقليات، من الحزب الجمهوري وترامب".

ورغم تباين الآراء بشأن فوز ترامب بالرئاسة، أجمع كثير من العرب في شيكاغو، أنهم سواء صوتوا لترامب أم لا، فهم يأملون أن يحقق وعده، وينهي الحرب في قطاع غزة ولبنان وعموم الشرق الأوسط.

 

*نقلاً عن الحرة



جميع المقالات تمثل رأي كتابها فقط

أخبار ذات صلة