دولي وعربي


الغزاويون ينصحون اللبنانيين..

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 0:08

مع تحوّل التصعيد الإسرائيلي إلى الجبهة اللبنانية، بدأ عدد من سكان قطاع غزة في توجيه "نصائح" عبر وسائل التواصل الاجتماعي لنظرائهم في لبنان، الذين يواجهون تقريباً ما عاشه الفلسطينيون في غزة على مدار عام من الحرب.

وقالت السلطات اللبنانية إنّ الضربات الإسرائيلية والتحذيرات بالإخلاء لقرى ومناطق في الجنوب، تسببت في نزوح نحو مليون شخص. وبهذا الصدد، رصد تقرير لصحيفة "نيويروك تايمز" الأميركية، ما قام به مواطنون من غزة لدعم اللبنانيين.

مع النزوح الكبير، بدأ غزيون يجيبون عبر وسائل التواصل الاجتماعي على أسئلة مثل: "ما الذي يجب أن أحزمه قبل الإخلاء؟ وما الذي أبقي عليه معي؟ وأين المكان الذي يمكنني الذهاب إليه ويكون آمناً؟".

من بين هؤلاء، الفلسطينية هالة الأخصم، التي تمتلك حساباً باسم "الشيف هالة"، ولديها حوالي 20 ألف متابع على تطبيق "تيك توك". اضطرت الأخصم إلى النزوح 3 مرات في مدينة غزة منذ العمليات العسكرية الإسرائيلية بالمنطقة، في أعقاب هجمات حماس في السابع من أكتوبر، ولذلك تمتلك خبرة في هذه المسألة، وفق التقرير.

نصحت الأخصم (36 عاماً) اللبنانيين بالبدء بحقيبة خفيفة الوزن للأشياء الثمينة والوثائق المهمة (الذهب والنقود وشهادات الميلاد والبطاقات الشخصية)، بجانب جعل أحد أفراد الأسرة مسؤولاً عن تلك الحقيبة في جميع الأوقات.

كما أنّ شخصاً، وفق السيدة الفلسطينية، يجب أن يكون معه حقيبة صغيرة بها ملابس وأدوات نظافة وزجاجة مياه قابلة لإعادة الاستخدام، مشيرة إلى ضرورة أخذ معاطف تحسباً لدخول فصل الشتاء.

وأضافت: "يجب أن يكون لديك مكان آمن محدد مسبقاً، كمنزل أو منطقة للانتقال إليها، دون إضاعة الوقت في اتخاذ القرار". وقالت إنها بدأت الدروس التعليمية عندما سمعت لأول مرة، أنّ اللبنانيين أيضاً ينزحون بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية.

وقالت: "تمنيت حقاً أن يشرح لي شخص ما كان يجب فعله عندما نزحت لأول مرة.. لم أكن أدرك ما قد أحتاج إليه. بمجرد مغادرة منزلك، لا تعرف أبداً كم من الوقت ستغيب. يوماَ؟ يوما

ين؟ شهراً؟ وقال النازح اللبناني محمد قانصو، لوكالة رويترز: "لم أتوقع أن نصل إلى هنا، الآن إسرائيل انتهت من فلسطين وتريد أن تأتي إلى هنا؟. إنها الحرب وما بيدي شيء لفعله. لقد فُرضت علينا".

وأضاف أنه ينام في الشارع منذ 10 أيام بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية، لافتاً إلى أنه ليس لديه نقود لشراء الدواء لنفسه أو لابنه.

 المصور محمود أبو سلامة (35 عاما)، أصبح مراسل حرب من جباليا شمالي غزة، وفق نيويورك تايمز، ودعا متابعيه على إنستغرام من اللبنانيين، إلى تسجيل تجاربهم.

وقال: "التوثيق مهم جداً للحفاظ على الحقيقة، خصوصاً في خضم الحرب المستمرة. وأدت الغارات الجوية الإسرائيلية إلى نزوح 1.2 مليون شخص في لبنان. ويخشى كثيرون من أن يتعرض البلد للدمار مع تكثيف حملة القصف الإسرائيلي مثلما حدث في غزة نتيجة الهجوم الجوي والبري.

*نقلاً عن الحرة



جميع المقالات تمثل رأي كتابها فقط

أخبار ذات صلة