دولي وعربي


الانتخابات الاميركية: النتائج ليست قريبة

الثلاثاء 5 تشرين الثاني 2024 - 0:04

أشار إعلامي عريق مختص بالشؤون الأميركية في جلسة خاصة، إلى أنّ "ملامح نتائج الانتخابات الرئاسية التي تُجرى اليوم الثلاثاء في الولايات المتحدة الاميركية لا يمكن أن تظهر قبل صباح يوم الجمعة المقبل. هذا إن كان التفاؤل سيد الموقف".

وأضاف أنّ هذه الانتخابات لا تشبه أيّ انتخابات سابقة، وهي انتخابات إشكالية، وسيعاد الفرز في عدد من الولايات مما سيجعل إعلان النتائج مؤجلاً ليس لأيام بل ربما لأسابيع.

وكان موقع "الحرة" نشر تحت عنوان "مرتان بالتاريخ.. ماذا يحدث لو "تعادل" ترامب وهاريس؟" جاء فيه:

تحظى الانتخابات الأميركية بنظام فريد من نوعه، لا يعتمد على نتائج الاقتراع المباشر، بل تكون فيه الكلمة الأخيرة للمجمع الانتخابي لاختيار المرشح الفائز. يضم المجمع الانتخابي 538 عضواً تقسم على الولايات، وعلى العاصمة واشنطن، طبقاً لعدد السكان، واستناداً إلى تمثيل كلّ ولاية في الكونغرس.

ومنأجل الفوز برئاسة الولايات المتحدة، يحتاج المرشح إلى نيل 270 صوتاً على الأقل من أصوات المجمع الانتخابي البالغة 538.لكن في حال حصل التعادل، أو لم يصل أيّ مرشح إلى هذا الرقم، كيف يُحسم اختيار الرئيس، ومن هي الجهة المسؤولة عن ذلك؟

اللافت أنّ هذا التعادل في أصوات المجمع الانتخابي حصل من قبل، عام 1800، بين توماس جيفرسون وآرون بور.في تلك الانتخابات، تعادل المرشحان بنتيجة 73 -73، وهما من الحزب الديمقراطي الجمهوري، بينما حصل المرشح الفيدرالي، جون آدمز على 65 صوتا فقط.

وعقد مجلس النواب، الذي كان تحت سيطرة الاتحاديين، انتخابات طارئة بالمجلس، في شباط عام 1801، لتقرير من سيكون الرئيس، وتمّ انتخاب جيفرسون.

وفيعام 1804، صودق على التعديل الـ12 من الدستور، الذي حدد كيفية اختيار الرئيس ونائب الرئيس في حال تعادل الأصوات.

ووفقاً للتعديل، الساري حتى الآن، إذا لم يحصل أيّ مرشح على أغلبية أصوات المجمع، فإن مجلس النواب الجديد، الذي يؤدي اليمين الدستورية في كانون الثاني، بعد الانتخابات الرئاسية، يختار الرئيس، بينما يختار مجلس الشيوخ نائب الرئيس.

ويتولى مجلس النواب، في اقتراع سري، اختيار الرئيس من بين الأشخاص الحائزين على أكبر عدد من الأصوات في لائحة الذين انتخبوا لمنصب الرئيس، على أن لا يتجاوز عدد هؤلاء الثلاثة.ويجب على المرشح الفائز أن يحصل على الأغلبية البسيطة للولايات (26).

أمامسؤولية اختيار نائب الرئيس، فتقع على عاتق مجلس الشيوخ، المكوّن من 100 عضو يمثلون جميع الولايات الأميركية، وذلك بالطريقة ذاتها التي يُختار فيها الرئيس.وتتم المفاضلة في مجلس الشيوخ بين مرشحين اثنين حازا أعلى الأصوات في المجمع الانتخابي، وعلى أحدهما أن يحظى بالأغلبية البسيطة في المجلس، أي 51 صوتاً.

وفي حال لم يتمكن مجلس النواب من اختيار رئيس بحلول يوم التنصيب، 20 كانون الثاني، فإن نائب الرئيس الجديد الذي يختاره مجلس الشيوخ يصبح رئيساً مؤقتاً، حتى يتمكن المجلس من اختيار رئيس جديد، وفق "سي أن أن".

وإذا لم يقم مجلس الشيوخ باختيار نائب للرئيس بحلول يوم التنصيب، فإن خطة الخلافة المنصوص عليها في التعديل الـ20 تدخل حيز التنفيذ مؤقتاً، وهي استلام رئيس مجلس النواب المهام مؤقتاً.

هل من الممكن أن يحدث التعادل هذا العام؟

يبدو هذا الاحتمال وارداً، ويجب الاستعداد له.منبين السيناريوهات المطروحة لحصول هذا التعادل، فوز هاريس بالولايات التي فاز بها بايدن في 2020، على أن يستعيد ترامب ميشيغان وبنسلفانيا.

السيناريو الثاني فوز هاريس بالولايات التي فاز بها بايدن، بالإضافة إلى ولاية مين، مع استعادة ترامب بنسلفانيا وجورجيا.

والسيناريو الثالث فوز هاريس بالولايات التي فاز بها بايدن، بالإضافة إلى ولاية نورث كارولاينا، مع استعادة ترامب ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن، وفوزه أيضاً بولاية نيفادا.



جميع المقالات تمثل رأي كتابها فقط

أخبار ذات صلة