
الأحد 6 نيسان 2025 - 0:04
شهدت الولايات المتحدة وعدة دول حول العالم أمس السبت، موجة واسعة من المظاهرات احتجاجًا على سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره إيلون ماسك. تأتي هذه الاحتجاجات في إطار حملة"Hands Off!" التي نظمتها أكثر من 150 مجموعة، بما في ذلك منظمات حقوقية ونقابات عمالية، حيث تم التخطيط لأكثر من 1,200 مظاهرة في جميع الولايات الأمريكية الخمسين، مع تجمع رئيسي في المول الوطني بواشنطن العاصمة، حسب رواية موقع بوليتيكو الاميركي.
وتدفق الآلاف إلى وسط واشنطن مع انطلاق الاحتجاجات وسط أجواء غائمة وأمطار خفيفة.
وقال المنظمون إن من المتوقع أن يصل عدد المشاركين إلى أكثر من 20 ألف شخص في احتجاج بمتنزه ناشونال مول.
عبّر المتظاهرون عن رفضهم لسياسات الإدارة الحالية، متهمين ترامب وماسك بتفكيك الحكومة والاقتصاد لصالح الأثرياء على حساب المواطنين العاديين. شملت المطالب حماية برامج الضمان الاجتماعي والرعاية الطبية، والتصدي لتقليص القوى العاملة الفيدرالية.
تظاهرات في أوروبا
كما تظاهر المئات في مدن أوروبية عدة، حيث شهدت مدن ألمانية مختلفة احتجاجات عارمة، حيث تجمع المتظاهرون في برلين، أمام معرض لسيارات "تسلا"لصاحبها إيلون ماسك، ورفعوا لافتات تدعو الأميركيين المقيمين في ألمانيا إلى الاحتجاج من أجل إنهاء ما وصفوها بالفوضى في الولايات المتحدة.
كما رفع محتجون في فرانكفورت شعارات تدعو إلى استقالة ترامب.
وفي العاصمة الفرنسية باريس أيضاً، تجمع عشرات الأشخاص، معظمهم أميركيون، في ساحة الجمهورية، وألقى محتجون خطابات تندد بقرار ترامب فرض رسوم جمركية عالمية شاملة، كما رفع المحتجون شعارات تدعو إلى إنقاذ الديمقراطية.
ستتيح الاحتجاجات الفرصة لمعارضي ترامب للتعبير عن استيائهم بشكل جماعي من التغييرات الجذرية التي يجريها في السياسة الخارجية والداخلية للولايات المتحدة من خلال أوامره التنفيذية.
وقال عزرا ليفين- المؤسس المشارك لمنظمة (إنديفيزيبل)، وهي إحدى الجماعات التي تنظم الاحتجاجات: "هذه مظاهرة ضخمة ترسل رسالة واضحة جداً إلى ماسك وترامب والجمهوريين في الكونغرس".
وأضاف: "الاحتجاجات ستؤكد لأنصار شعار "فلنجعل أمريكا عظيمة مجدداً أن الشعب لا يريد سيطرتهم على ديمقراطيتنا، وعلى مجتمعاتنا، وعلى مدارسنا وأصدقائنا وجيراننا".
في السياق ذاته، قال رئيس الأقلية الديمقراطية بمجلس الشيوخ تشاك شومر إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب خان الشعب، واعتبر أن تصويت الجمهوريين على قانون الميزانية انحياز لأصحاب المليارات ضد الطبقة المتوسطة "في خضوع تام لترامب".
تسلط هذه المظاهرات الضوء على تصاعد الاستياء الشعبي من السياسات الحكومية الحالية، والدور البارز الذي يلعبه إيلون ماسك في تشكيل هذه السياسات، مما يعكس قلقًا متزايدًا بشأن التأثير المتزايد لرجال الأعمال على القرارات السياسية.
*المصدر: وكالات
جميع المقالات تمثل رأي كتابها فقط