السبت 2 تشرين الثاني 2024 - 0:11
خاص (أيوب)
في ظل الأوضاع القائمة حالياً والعدوان الاسرائيلي على لبنان مئات معارض السيارات تعرضت للدمار الفادح جراء القصف الإسرائيلي في عدد من المناطق اللبنانية، إضافة إلى سيارات تركها أصحابها قسراً جراء النزوح تنتظر مصيرها، الخسائر هائلة، وقطاع السيارات يُدفن تحت ركام الحرب.
الخسائر هائلة
فقد كشف نقيب مستوردي السيارات المستعملة في لبنان إيلي قزي أنّ "قيمة السيارات المتضررة في لبنان بلغت حوالي 50 مليون دولار جراء العدوان، وقد تخطى عدد المعارض المتضررة حوالي الـ 30 معرضاً، لافتاً إلى أنه "يتم تجهيز ملفات بالخسائر لتقديمها للهيئة العليا للإغاثة".
وأكد أنّ "الخسائر الناتجة عن شلل العمل في القطاع أكبر من خسائر السيارات التي تضررت بشكل مباشر، حيث إن السيارات مكدّسة في المعارض، والبيع نسبته صفر في المئة".
وشدد على أنه "مع مرور الوقت تتشكل خسائر إضافية في القطاع، حيث إنّ كل شهر يمرّ تنخفض فيه قيمة السيارات، أضف إلى الخسائر المتعلقة بالنفقات وإيجارات المعارض والعمال. حالياً يتقاضى الموظفون نصف راتب".
وأشار إلى أنه "سُحبت كل السيارات غير المتضررة من مناطق العدوان إلى مناطق آمن"، كاشفاً أنه" بعد اشتداد العدوان في البقاع، يتم إعداد إحصاءات جديدة حول المنطقة للتأكد من وجود خسائر في المعارض والسيارات".
واعتبر قزي أنّ "الخسائر التي يتعرّض لها القطاع تستنزفه، وستتسبّب بإغلاق عدد من الشركات والمؤسسات والمعارض".
البيع تراجع
من جهته صاحب أحد المعارض في الضاحية الجنوبية كشف لـ"أيوب": "أننا في وضع لا نحسد عليه أبداً. كنا نقول في الماضي قبل الحرب إنّ عملنا تراجع إلى نحو 50% او 60% وحتى 70%، لكنه اليوم تراجع إلى نحو 98% في الوقت الذي يعتبر عملنا حلقات متكاملة كحلقات السبحة؛ إذ اننا نحوّل المال أولاً إلى اميركا ثمن السيارات التي يتم شحنها إلى لبنان حيث ندفع الجمارك وننقلها الى معارضنا، ثم نبيعها وندفع رسوم تسجيلها لنعيد بعدها الدورة ذاتها مع سيارات مستوردة أخرى، لذا عندما تُقطع إحدى حلقات السلسلة تتعرقل الدورة كلها كلياً".
وتابع: "في ظل الاعتداء الاسرائيلي واحتراق وتضرر الكثير من السيارات تراجعت حركة البيع بمعدل 98% او بالأحرى لا يوجد أي حركة بيع بقصد الرفاهية او التجديد؛ إذ في ظل هذه الأوضاع لم يعد أحد يفكر بالرفاهية او تجديد سيارته. ولهذا، تراجعت حركة البيع".وأضاف: "في حال استمرار الحال هذا لفترة أطول فسنواجه مشكلة كبيرة، فنحن نعاني من الخسائر، وعلينا ايجارات وأجور عمال ورسوم بلدية ومصاريف عائلية ومستحقات كهرباء وغيرها من التكاليف التشغيلية".
جميع المقالات تمثل رأي كتابها فقط