اقتصاد


هل تُمنع البيبسي في الأسواق اللبنانية؟



الجمعه 21 حزيران 2024 - 0:05

هل تُمنع البيبسي في الأسواق اللبنانية؟

تساؤل طرح نفسه مع تدحرج المطالبة بمنع بيع منتجات شركة البيبسي في الأسواق اللبنانية على خلفية تغيير شعارها الرسمي، حيث اتهم ناشطون ومحامون اعتماد البيبسي في لبنان شعاراً يشابه ألوان العلم الإسرائيلي ورأوا فيه انحيازاً لإسرائيل ضد  الشعب الفلسطيني.

الجدير بالذكر أنّ الشركة العصرية اللبنانية للتجارةS.M.L.C.  (معبئ بيبسي كولا في لبنان) أبقت الشعار القديم على منتجاتها إلا أنها وضعت ألوان الشعار الجديد على أغطية الزجاجات بشكل مشابه لعلم إسرائيل وطرحها بشكل مفاجئ في الأسواق اللبنانية. مما أثار موجة غضب عارمة ودفع المحامي محمد زياد جعفيل بتقديم إخبار إلى النيابية العامة التمييزية في بيروت طالباً وقف تداول هذا الشعار التجاري وإلزام الشركة بسحب منتجاتها فوراَ من الأسواق والتحقيق مع ممثلي الشركة وإحالة مرتكب هذه الافعال الى القضاء الجزائي المختص تمهيداً لإدانتهم بجرائم إثارة الفتن ومحاولات التطبيع وانتهاك قوانين المقاطعة للعدو الإسرائيلي.

كما عمدت عدة مناطق لبنانية على منع شاحنات البيبسي من المرور أو البيع بداخلها ومن هذه البلدات: القصر، الهرمل، بعلبك، منطقة الزهراني، صيدا القديمة، حيث انتشر على وسائل التواصل بياناً صادراً عن شباب مشمش عكار، وشباب عرب الفوار جاء فيه: "يمنع منعاً باًتاً دخول أيّ من شركة بيبسي أو كوكاكولا أو أي منتج يباع من خلالهم إلى البلدة تضامناً ووقوفاً مع أطفال ورجال ونساء يقاومون ويقدمون شهداء بالآلاف للحفاظ على شرف وكرامة الأمة الإسلامية في فلسطين وأهلنا في الجنوب اللبناني. سيتم وضع أشخاص للمراقبة وأيّ شاحنة من شاحنات هذه الشركة ستدخل البلدة ستتحمل المسؤولية كاملة وقد أعذر من أنذر". وانتشر أيضاً فيديو يظهر قيام شباب جبل أكروم بإفراغ "قناني" البيبسي من محتواها على الأرض منعاً لبيعها أو شربها.

بعد الحملة على الشركة في لبنان والتي تسببت بخسائر كبيرة قامت شركة البيبسي بترغيب الزبائن عبر وضع جوائز ربح تحت غطاء القنينة والجوائز عبارة عن: ليرة ذهب، دراجة هوائية، تلفون، 25$، ليتر بيبسي، 20 ليتر بنزين.

بيبسي ترد: نحن شركة وطنية

أعلنت الشركة العصرية اللبنانية للتجارة المساهمة صاحبة امتياز تعبئة "بيبسي" في لبنان في بيان انها، "تتعرض الى حملة تخوين مغرضة منذ بداية الحرب على شعبنا في الجنوب وغزة من قبل العدو الاسرائيلي".

وقالت:"في الاونة الاخيرة قام بعض المستفيدين بالاصرار على التخوين عبر شبكات التواصل الاجتماعي بشكل ممنهج، وباتهامها بدعم العدو الاسرائيلي معنوياً ومادياً، تارة، بألوان شعار الغطاء (اللوغو) وطوراً عبر فيديوهات مفبركة.يهمنا أن نوضح أنّ الشركة العصرية اللبنانية للتجارة المساهمة ش.م.ل. تنفي نفياً قاطعا هذه الادعاءات والافتراءات. هذا الاتهام الباطل لا أساس له من الصحة وهو بعيد كل البعد عن حقيقة وتوجهات الشركة".

اضاف البيان:"ويهمنا أن نذكّر إخواننا في هذا الوطن، انها شركة لبنانية تأسست عام 1952 وهي من أوائل الشركات التي أمنت وساهمت في نهضة الصناعة الوطنية، وهي تضم أكثر من ألف عائلة لبنانية من جميع المناطق اللبنانية، وهذه العائلات لا ترضى بتخوينها بقضية لطالما امنت فيها".

وتابع:"أيضاً نود أن نذكّر إخواننا، في سنة 1982 حين قام العدو الاسرائيلي باجتياح بيروت، واستهداف وتدمير مصنع الشركة بالكامل في منطقة الشويفات، ليقوم اصحاب الشركة اللبنانيون بكل اصرار بإعادة بنائه. وفي عدوان 2006 عاود العدو الاسرائيلي قصف مخازن الشركة في الشويفات وتمت اعادة بنائها مرة ثانية".

وختم البيان:" تؤكد الشركة العصرية اللبنانية للتجارة المساهمة ش.م.ل. انها، كما عاهدتموها دائماً هي شركة وطنية ستبقى تدعم صناعة واقتصاد وشباب وطننا الحبيب لبنان مهما حاول المغرضون دس الفتن".



جميع المقالات تمثل رأي كتابها فقط

أخبار ذات صلة