الثلاثاء 13 آب 2024 - 0:11
أصدرت نقابة مستوردي الأدوية وأصحاب المستودعات في لبنان (LPIA)ونقابة مصانع الأدوية في لبنان (SPIL) حول المخزون الاستراتيجي للدواء في حال وقوع حرب جاء فيه:
تتناول بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي مؤخّرا أخباراً تتعلّق بموضوع المخزون الاستراتيجي للدواء في لبنان، كما القدرة على مواجهة أيّ طارئ قد يواجه البلد في ظلّ الظروف الراهنة. بغية توضيح الأمر للبنانيين كما وعدم خلق أزمة دواء غير مُبرّرة، توضح نقابتا مستوردي الأدوية وأصحاب المستودعات في لبنانLPIA) ) ونقابة مصانع الأدوية في لبنان SPIL) ) ما يلي:
أوّلاً، إنّ المخزون الاستراتيجي للدواء يتشكّل من عدة مكونات، أوّلها وأهمّها هو حجم المخزون الاحتياطي المتوافر في حال حدوث أيّ انقطاع في الإمدادات. وهذا المخزون متوفّر حالياً لدى مستوردي الأدوية كما ولدى مصانع الأدوية اللبنانية، وهو كافٍ لاحتياجات السّوق لمدة أربعة أشهر. بالاضافة الى ذلك، فإنّ مخزون المواد الأولية متوفّر لدى مصانع الأدوية، وهو كافٍ لاحتياجات السوق لمدة لا تقل عن ستة أشهر إضافية. في السياق نفسه، تجدر الإشارة الى أنّ هذا المخزون يخضع لمتابعة وزارة الصحة العامّة، التي تقوم بالتدقيق به دوريّاً للمقارنة بين المخزون الموجود لدى المستوردين ولدى مصانع الأدوية اللبنانية والمخزون المسجل لديها، للتأكّد من تطابق الأرقام. كما تلفت النقابتان إلى أنّ المستوردين ومصانع الأدوية اللبنانية يقومون بتأمين الدواء على كافة الأراضي اللبنانية. وتضيفان أنه في الحالات الطّارئة أو في حال الحاجة لدواء محدّد، فإنّ وزارة الصحّة العامة تستطيع تعقّب هذا الدواء لإرساله الى المكان الذي تريد توفيره فيه.
ثانياً، وفيما يتعلق بموضوع أدوية الأمراض السرطانيّة والمستعصية والمزمنة، يتمّ حالياً إعطاء الأولوية القصوى لهذه الأصناف. في هذا الإطار، من المهمّ التّذكير بأنّ الأزمة التي كثر الحديث عنها مؤخراً لم تبدأ حديثاً، بل بدأت فعليّاً منذ شهر تشرين الأول 2023. في الإطار نفسه، ومنذ رفع الدعم، تمّ التركيز على المخزون الاستراتيجي لهذه الأدوية المهمة، وهو يكفي لمدة لا تقلّ عن ثلاثة أشهر. كما تجدر الإشارة الى أن أكثر من مصنع للأدوية اللبنانية بدأ بتأمين هذه الأدوية منذ فترة.
ثالثاً، وفيما يتعلق باتخاذ الاحتياطات اللازمة لتأمين الاستمرارية في إمدادات الأدوية، وكيفية التعامل مع أيّ انقطاع قد يحدث في هذه الإمدادات، تشير النقابتان إلى أنهما بدأتا الاستعداد الفعليّ لأيّ طارئ والتحوّط عبر تأمين الإمدادات الأساسيّة منذ شهر تشرين الأوّل 2023، وذلك بالتنسيق مع وزارة الصحّة العامة.
رابعاً، تحدّثت بعض وسائل الإعلام عن تخليص الأدوية العائدة للمستوردين، بما في ذلك لوازم غسل الكلى كما وعن المواد الأولية نصف المصنعة المستخدمة في الصناعة المحلية. تشير النقابتان إلى أنّ قراراً رسمياً صدر عن وزير الصحة العامة، وتمّ إبلاغه للمديرية العامة للجمارك وللمجلس الأعلى للجمارك. وقد صدرت كذلك توجيهات من قبل رئاسة مجلس الوزراء. بناء عليه، ينتظر المستوردون الآليّة التي ستتّبعها الجمارك للبدء هذا الأسبوع بتخليص كافّة البضائع بأسرع وقت ممكن لتفادي أيّ حوادث قد تؤثر على المخزون الاستراتيجي، الذي تعمل النقابتان جاهدتين بالتعاون مع وزارة الصحة العامة بغية حمايته. تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الآليّة هي نفسها التي اعتُمدت خلال فترة العدوان على لبنان عام 2006 وخلال جائحة كورونا عام 2020.
ختاماً، يهمّ نقابتا مستوردي الأدوية وأصحاب المستودعات في لبنان (LPIA)ومصانع الأدوية في لبنان ((SPILأن يكون المواطنون اللبنانيّون على دراية كاملة بهذه الوقائع والمعلومات، بغية عدم إحداث أزمة غير مبررة في السوق.
جميع المقالات تمثل رأي كتابها فقط