خاص أيوب


هل يريد المسيحيون العيش مع المسلمين؟

الثلاثاء 15 نيسان 2025 - 0:01

خاص (أيوب)

سلسلة من التهديدات السياسية والاجتماعية تمارسها بعض الأحزاب والقوى السياسية المسيحية لا يمكن تقبلها بالمفهوم الوطني، وبمفهوم التعايش المشترك الذي نص عليه الدستور اللبناني وأكده مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان مؤخراً.

بعد التهديد بتقسيم بيروت في حال عدم تحقيق المناصفة في الانتخابات البلدية، ظاهرة التقسيم تظهر في بلدة الناعمة التي يوجد فيها بلدية واحدة تجمع بينها وبين بلدة حارة الناعمة التي سكانها من السُّنة ويتألف المجلس البلدي فيها من 15 عضواً 8 من السُنة و7 من الموارنة رغم أنّ عدد السُنّة أكثر بكثير منهم، وتكون الرئاسة مداورة 3 سنوات مع السُنة و3 سنوات مع الموارنة.

اليوم يطالب المسيحيون بتقسيم البلدية ليكون للناعمة بلديتها الخاصة من الموارنة، ولحارة الناعمة بلديتها الخاصة من السُنّة، وإلا فلن يشاركوا في الانتخابات التي ستجري. وافق أهل حارة الناعمة بما يريدون، لكنهم طلبوا تأجيل ذلك للدورة القادمة لأسباب موضوعية:

1-  ضيق الوقت والانتخابات صارت على الأبواب.

2-  العمل على ترسيم الحدود بين الضيعتين المتداخلتين لتعرف كل بلدية حدودها.

3-  هناك أمور لوجستية تتعلق بالانتخابات تحتاج إلى ترتيب.

ولكن فريق العيش المشترك من الموارنة رفض ذلك وأصر على التقسيم وإلا الاعتكاف وعدم الترشح ثم الطعن بنتائج الانتخابات إن حصلت.

هذه الظاهرة على القيادات المسيحية التحرك بسرعة للجمها حفاظاً على العيش المشترك والوحدة الوطنية بين كل الطوائف والمذاهب.



جميع المقالات تمثل رأي كتابها فقط

أخبار ذات صلة