خاص أيوب


ما قصة الأتراك في طرابلس؟

الخميس 23 أيار 2024 - 0:00

خاص (أيوب)

حدثان غير مترابطين بالشكل، لكنهما في المضمون والتوقيت لا بدّ من التوقف عندهما:

الحدث الأول:أشار تقرير للباحث الصهيوني يهو شواع كاليسكي، وهو باحث رفيع في معهد دراسات الأمن القومي "أنّ لبنان أصبح هدفاً في الأسابيع الأخيرة للتنظيمات الجهادية، وذلك قبل وقت طويل من قيام السائح التركي حسن سكلانان بتنفيذ عملية الطعن في القدس منذ أسبوعين، وقتل مواطنين تركيين خلال غارة إسرائيلية استهدفت أحد قادة حماس في لبنان. ولم يُدفن الشخصين في تركيا، بل في طرابلس. لقد قامت عائلتا القتيلين التركيين بتنظيم جنازتين لهما، من دون جثامين. وفي إحدى الجنازتين، اتضح أنّ والد أحد القتلى كان مجاهداً في أفغانستان، في حين نظّمت العائلة الثانية نشاطاً في ميدان بايزيد في البلدة القديمة في إسطنبول. وهذا يعني أنه بات في إمكاننا الآن تشخيص توجّه آخذ في الاتساع لأتراك جهاديين يستهدفون إسرائيل، سواء أكان ذلك على الأراضي الإسرائيلية، أو عبر الحدود".

الحدث الثاني: توقيف مخابرات الجيش اللبناني على أوتوستراد البترون شاحنة يقودها تركي محمّلة بالسلاح الفردي، وحصراً بمسدسات تركية الصنع. أظهرت التحقيقات الأوّلية أنها وصلت عبر مرفأ طرابلس باسم أحد تجّار السلاح المعروفين من قبل الأجهزة الأمنية والفعاليات السياسية. جرى توقيف السائق فيما التاجر متوارٍ عن الأنظار. كما صدر تعميم عن شاحنة السلاح نظراً لنوعية السلاح. أما حصرها بالمسدسات فكان بهدف التجارة لا الإرهاب.

على خلفية  الحادثتين أربعة أسئلة تُطرح:

1- هل سيكون لطرابلس دور في أحداث المنطقة؟

2- هل بات لبنان محطة للمجاهدين الأتراك كما يدّعي الإسرائيليون؟

3- هل يجد الأتراك الجهاديون حاضنة مناسبة ومنطلقاً لتنفيذ عمليات في فلسطين المحتلة؟

4- ما موقف الدولة اللبنانية من اتساع نطاق العمل المقاوم؟

النائب السابق مصطفى علوش أشار في حديث لـ"أيوب" إلى أنّ إثارة قضية وجود مجاهدين أتراك أو عدم وجودهم في طرابلس حدثت من قبل. لكن اليوم لا يوجد أيّ مؤشرات تؤكد أنّ هذه العملية ستتكرّر. أعتقد أنّ الكلام الإسرائيلي هو كلام معزول ولن يتكرّر، أو بالأصح تحليلات واتهامات غير مسندة. يمكن القول إنها مادة ظهرت في هذا الوقت. وقد يكون لها هدف معيّن. لكن لا يوجد في طرابلس أيّ مؤشر يدلّ على صحة هذه الاتهامات.

وتابع: "في سوريا على الرغم من كل ما حدث فيها خلال الـ11 سنة ومجاورتها لتركيا لم نجد مجاهدين أتراكاً يقاتلون مع المجاهدين السوريين. طبيعة الإسلام التركي لا ينحو إلى القتال والجهاد".

وختم علوش لـ"أيوب: "بالنسبة لإسرائيل ما هو مخطّطها لشيطنة طرابلس؟ الشيطنة موجودة بالتأكيد عند النظام السوري. قرأت التقرير الإسرائيلي. هو مجرّد تحليل. على مدى تاريخنا دائماً يجب علينا أن نشكّك في أيّ شيء من هذا القبيل. علينا الانتظار فمن الممكن أن يظهر إثبات ما خلال الأسابيع والأيام المقبلة. لكن حتى هذه اللحظة أعيد وأكرّر هو مجرّد تحليلات تصدر عن الصحف الإسرائيلية دون وجود خلفية واضحة".



جميع المقالات تمثل رأي كتابها فقط

أخبار ذات صلة