خاص أيوب


ما حقيقة عودة الحريري إلى بيروت؟

الاثنين 25 تشرين الثاني 2024 - 0:00

خاص (أيوب)

ما حقيقة العودة القريبة للرئيس سعد الحريري إلى لبنان، والعودة إلى العمل السياسي بعد إعلان اعتكافه مطلع عام 2022؟

تداول ناشطون من جمهور تيار المستقبل عبر وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأسبوع الفائت، خبراً مفاده أنّ الرئيس سعد الحريري عائد إلى بيروت لمعاودة عمله السياسي عبر بوابة تنشيط العمل الاعلامي من خلال منصة الكترونية سوف تبدأ عملها من الامارات العربية المتحدة. وذهب البعض بعيداً عندما تناقلوا أنّ الرئيس الحريري التقى ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان في الرياض بعيداً عن الاعلام، وأنّ هناك اتصالات مكثفة بين القيادة السعودية والرئيس الحريري.

وقد علم "أيوب" من مصادر مطلعة أنّ "كل هذه الأخبار لا تمتّ إلى الحقيقة بصلة، حيث لا نيّة للرئيس الحريري بالعودة إلى لبنان، ولم تجرِ أي اتصالات أو لقاءات بين الحريري والقيادة السعودية".

وتضيف معلومات "أيوب" أنّ "لا بذور لعودة الحريري في هذه المرحلة لا من الناحية السياسية أو الشخصية. فالظروف التي دفعته لاعلان اعتكافه ما زالت قائمة ولا تبدو أنها تسير باتجاه الحلحلة".

بالمقابل، أشارت مصادر أخرى إلى أنّ الرئيس الحريري في هذه الأيام لا يعير اهتماماً للشؤون السياسية الداخلية، بل هو متفرّغ لأعماله التجارية. وينقل بعض جلسائه في الأسابيع الأخيرة أنه يرفض الدخول في أي نقاش سياسي. بل يوجه أي حديث معه نحو المشاريع التي يقوم بها وأوضاع الأسواق المالية في العالم. فيما تكشف بعض الأوساط أنّ "اللقاء بين الرئيس الحريري ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في أبو ظبي الأخير حصل بعدما طلب الرئيس الحريري موعداً مع لافروف في روسيا. إلا أنّ انشغال لافروف منع حصول هذا اللقاء مما جعله يزور الرئيس الحريري عند زيارته العاصمة الاماراتية أبو ظبي. وهو لقاء تناول العموميات دون الدخول بأي تفاصيل سياسية".

أوساط سياسية مراقبة تساءلت حول من يقف خلف هذه الاشاعات. ورأت فيها محاولة من بعض القيادات في تيار المستقبل من أجل إبقاء بعض النفوذ لها في الداخل، وإيهام البعض من السياسيين والجمهور أنّ تيار المستقبل ما زال مؤثراً بالتفاصيل الداخلية.



جميع المقالات تمثل رأي كتابها فقط

أخبار ذات صلة