
الثلاثاء 28 كانون الثاني 2025 - 0:00
خاص (أيوب)
هل كانت مسيرة الدراجات النارية في ساقية الجنزير في الدورة والجميزة مخططاً لها وبقرار قيادي أم أنها حركة عشوائبة لشبان طائشين؟
اسئلة تطرح نفسها، بعد الغزوات المتنقلة لدراجات نارية وشبان حملوا رايات الحزب الصفراء صارخين "شيعة شيعة". شملت شوارع في بيروت وضواحيها الشرقية مساء يوم الأحد الفائت.
وعلم "أيوب" أنّ التحركات حصلت بتوجيه من قيادات محلية في الحزب، وأريد منها توجيه عدة رسائل بعدة اتجاهات. إلا أنّ هذه القيادات فوجئت بردة قعل سكان تلك المناطق بخاصة في منطقة ساقية الجنزير، حيث قام شبان المنطقة باعتراض هذه التحركات الاستنفزازية وتمكنوا من توقيف ما يزيد عن 10 دراجات نارية، فيما لاذ ركابها بالفرار من المنطقة.
وتضيف معلومات "أيوب" أنّ فعاليات المنطقة اتصلت بعين التينة مستسفرة عن خلفية هذه التحركات الاستفزازية. فتبلغوا اعتراضاً حاسماً من الرئيس نبيه بري على هذه التحركات داعياً القوى الأمنية العمل على توقيف كل مخلٍ بالأمن. وتبلغوا باتصال عين التينة بقيادة حزب الله طالبة وقف هذه المسيرات الاستفزازية.
من جهته، عضو المجلس الشرعي السابق القاضي راشد طقوش كتب على صفحته بالفيسبوك:
"ما حدث يوم أمس الأحد في 26 كانون الثاني 2025 أمر خطير يهدد بفتنة داخلية. لا أحد يجادل في حق عودة أهل الجنوب إلى منازلهم هذا أمر مسلم به من معظم مكونات الشعب اللبناني، ولكن الأمر الملفت للنظر هو عودة الأهالي ووراءهم أحد نواب حزب الله وربما مقاتلين في لباس مدني، وبدلاً من أن يكون الحزب أمام الأهالي لحمايتهم يقفون وراءهم ليحتموا بهم خاصة وأنه يوجد مع الأهالي عدد كبير من النساء.
هذا المشهد يدحض كل ما قاله الحزب بأنه لن يسمح للعدو الصهيوني بالبقاء ولو ليوم واحد بعد انتهاء مهلة الستين يوماً.ها هي مهلة الستين يوماً انتهت ولم يفعل الحزب شيئاً، ولن يفعل لأنه يدرك أن البلد لم يعد يتحمل مزيداً من التدمير. ويدرك أيضاً أن الممر الرئيسي الذي يصل طهران ببيروت الذي منه يمر سلاح الحزب قد أقفل بعد انهيار نظام الأسد. إضافة إلى ذلك إن تشدد حزب الله في الداخل خاصة بالنسبة لتشكيل الحكومة يثبت أن الحزب يريد تعويض هزيمته في الجنوب بنصر داخلي علّه يعيد له هيبته. ولكن الأخطر من كل ذلك ما حدث مساء أمس إذ أعاد الحزب مظهر الدراجات النارية التي يحركها لإثبات قوته، وقد جابت هذه الدراجات المناطق السنية، بل دخلت إلى المناطق المسيحية وكادت تؤدي إلى فتنة شيعية مسيحية.
هذا الموقف المتهور يثبت أن الحزب في أزمة مع كل مكونات الشعب اللبناني، ويريد أن يفرض شروطه والسيطرة على كل مفاصل الدولة".
جميع المقالات تمثل رأي كتابها فقط