
الخميس 30 كانون الثاني 2025 - 0:00
خاص (أيوب)
لماذا أحيط لقاء الرئيس نجيب ميقاتي مع الرئيس سعد الحريري في أبو ظبي بسرية كاملة، ولم يُعلن عنه في الاعلام؟ ما هي تفاصيل اللقاء بين الرجلين؟ وما علاقة اللقاء بتكليف نواف سلام تشكيل الحكومة؟ وهل سيكون هناك تعاون بين الرجلين في الانتخابات النيابية المقبلة؟
كان واضحاً خلال الاستشارات النيابية الملزمة، التي أجراها رئيس الجمهورية جوزاف عون لتكليف شخصية سنّية تشكل الحكومة، وقوف الرئيس سعد الحريري وتياره إلى جانب إعادة تكليف الرئيس نجيب ميقاتي.
التحركات كانت واضحة وقادتها عمة الرئيس سعد النائب بهية الحريري بالمباشر، وعبر الهاتف مع النواب السُنّة المحسوبين على الحريرية السياسية من عكار مروراً بصيدا، مع النائب عبد الرحمن البري، وانتهاء بالبقاع مع النائب بلال الحشيمي.
جملة واحدة تمّ تكريرها عبر السيدة بهية وآخرين: "الرئيس سعد الحريري يريد نجيب ميقاتي".
كانت المفاجأة يوم الاثنين، فمن أكّد تسمية ميقاتي انقلب في ساعات الصباح الأولى بسحر ساحر. الكل ذهب مسمياً نواف سلام لتشكيل الحكومة، ليكون سقوطاً مدوياً ليس لنجيب ميقاتي وحده بل لسعد الحريري أيضاً، الذي راهن على بقاء ميقاتي في السراي الحكومي الكبير.
وعلم "أيوب" عبر مصادر متقاطعة أنّ لقاء أبو ظبي بين ميقاتي والحريري، شهد جوجلة لكل الأحداث التي حصلت وأسباب عدم تكليف ميقاتي محلياً وخارجياً. كما جرى الاتفاق على وضع آلية جديدة للتعاطي مع الانتخابات النيابية للمقبلة في بيروت والجنوب والشمال والبقاع، وتحديداً في الدوائر ذات الاغلبية السنّية. وقد أبدى الرئيس ميقاتي استعداده للتعاون الكامل مع الرئيس الحريري في الاستحقاق الانتخابي.
وتضيف معلومات "أيوب" أنّ الرئيس سعد الحريري يقارب ملف الانتخابات النيابية المقبلة بذهنية مختلفة عن السابق، وذلك عبر تشكيل لجنة حكماء برئاسة النائب بهية الحريري تكون مهمة هذه اللجنة اختيار المرشحين الذين سيحظون بدعم الحريري وتياره، في كافة الدوائر الانتخابية المعنية بجمهور تيار المستقبل.
وتختم معلومات "أيوب" أنّ الرئيسين ميقاتي والحريري ينظران إلى الواقع الحالي على أنه محطة مؤقتة يتحدّد مصيرها في الانتخابات النيابية المقبلة.
جميع المقالات تمثل رأي كتابها فقط