خاص (أيوب)

ماذا رأى الدكتور خلدون في المنام ليلة أمس الأول؟ تساؤل طرحه مئات الطرابلسيين الذين ما كادوا يفرغون من الاتصال به لتهنئته على التوافق حول اسمه رئيساً لبلدية طرابلس حتى فوجئوا ببيان جديد صادر عنه صباح أمس الأول يعلن فيه سحب ترشيحه.

"ايوب" كان قد اتصل مساء الاثنين بالدكتور خلدون الشريف بعد اصداره للبيان الأول، حيث أكّد أنه يسعى لصالح مدينة طرابلس، وأنه حصل على توافق الجميع حوله. وأشار في اتصاله مع "أيوب" إلى تلقيه اتصال مباركة من الرئيس نجيب ميقاتي، وكذلك من اللواء أشرف ريفي، والنائب فيصل كرامي الذي وعده بسحب بعض المنافسين للائحته. ليتفاجأ "أيوب" كما تفاجأ الجميع في اليوم التالي صباحاً بانسحاب الدكتور الشريف. وقد علم "أيوب" أنّ حلفاء الدكتور الشريف المفترضين في اللائحة التوافقية تفاجأوا بقرار الانسحاب، ومرده إلى ثلاثة أسباب:

1- غياب التمويل المالي للمعركة.

2- الماكينات الانتخابية للقوى السياسية التي توافقت حوله لم تتحرك بعد.

3- طلبه موافقة عربية على هذا التحالف.

وتضيف معلومات "أيوب" أنّ التوافق في طرابلس قد حظي بموافقة عربية. وقد أبلغ ذلك للدكتور الشريف إلا أنه انسحب لأسباب ستتكشف مع الأيام.

بالمقابل، علم "أيوب" أنّ القوى السياسية وفي اتصالات مكثفة أمس الثلاثاء أكدت على استمرارها بعملية التوافق، وأنّ البحث حالياً يدور حول اسم الرئيس البديل عن الشريف والنقاش بين اسمين: الاول المهندس احمد ذوق، والثاني عبد الحميد كريمة رئيس جمعية مكارم الاخلاق.

وتتابع معلومات "أيوب" أنّ هناك لائحتين في المواجهة غير اللائحة التوافقية. اللائحة الأولى يتراسها وائل الزمرلي ويمثل بعض التيارات الاسلامية، واللائحة الثانية يسعى لتشكيلها وسيم الناغي إلا أنها لم تصل بعد إلى نهايات سعيدة.

وتختم معلومات "أيوب" أنّ ما تمّ تداوله حول ترشح النائب السابق مصباح الأحدب لرئاسة البلدية غير دقيق.

وكان الناشط مصباح الساكت وتعليقاً على انسحاب الدكتور خلدون الشريف كتب على صفحته بالفيسبوك من دون ان يسميه قائلاً: "كام ساعة ما قدر تحمل ضغط تشكيل لائحة .. كيف كان ناوي يتحمل ضغط بلد ويترأس حكومة ويعمل وزير. هيدا بيأكد صوابية قرار المواجهة يلي أخدينه".