خاص أيوب


لا تقطعوا طرقات بيروت

السبت 14 أيلول 2024 - 0:05

كتب (البروفيسور إيلي الزير)

عاشت بيروت هذا الأسبوع يوماً صعباً عندما شاهدنا الإطارات المشتعلة تعود لتقطع شوارعها. وعندما شاهدنا الآلاف من سيارات المواطنين وهي تعلق لساعات بانتظار فتح الطرقات.

محقة هي مطالب العسكريين المتقاعدين، كما هي محقة مطالب كلّ مواطن فقد مدخراته في المصارف، وكلّ موظف راتبه لم يعد يتجاوز ربع ما كان يتقاضيه قبل العام 2019. كلّ المواطنين لهم مطالب محقة وسط هذه الأزمة الاقتصادية الخانقة. وهنا السؤال على من قطع العسكريون الطرقات في بيروت؟ هل على شركائهم في الوطن الذين يعانون كما هم يعانون أم على المسؤولين الذين يتحملون مسؤولية ما حصل وما زالوا على موقع المسؤولية يتنافسون؟

من المؤكّد أنّ موكب رئيس حكومة تصريف الأعمال لم يعلق في الازدحام، ولا موكب وزير الداخلية أو وزير المالية ومعهم وزير الدفاع وباقي الوزراء. ومن المؤكّد أنّ أيّ نائب في مجلس النواب لم يكن وسط الازدحام. فقط مواطنون رواتبهم مثل رواتب العسكريين المتقاعدين. وهنا يُطرح السؤال المركزي ما جدوى هذه التصرفات؟ وهل ستعيد للعسكريين حقوقهم الضائعة المحقة؟ أم أنّها وقود يستعمله بعض السياسيين ضدّ بعضهم الآخر لتحقيق مكاسب من المؤكّد أنها ليست بمكاسب للمواطنين.

صرخاتنا المحقة نحن المواطنين مدنيين وعسكريين يجب ألّا تكون بوجه بعضنا البعض. بل بوجه المنظومة الفاسدة من السياسيين، وذلك إما أن يكون في صندوق الاقتراع بعد سنتين أو في الاحتجاج أمام مقرّات كلّ المسؤولين. نصف الحقيقة أيها الشركاء في الوطن كذبة كاملة، والثورة والاعتراض لا يكونان غبّ الطلب. بل يكون وفقاً لمنهج قوي.



جميع المقالات تمثل رأي كتابها فقط

أخبار ذات صلة