
الأربعاء 17 تموز 2024 - 0:00
خاص (أيوب)
وزّعت دار العجزة الإسلامية في بيروت، استبياناً للرأي على عيّنة من أرقام الهواتف، بهدف استكشاف توجّهات كبار السنّ في إمكانية إنشاء منتجع للمتقاعدين، بعيداً عما عُرفت به دار العجزة منذ عام 1952، وبعيداً كذلك جغرافياً عن الموقع الحالي للدار؛ إذ أضحى مع مرور الزمن وسط حيّ شعبي مكتظ يفتقر إلى البنى التحتية، في الطريق الجديدة شرق المدينة الرياضية، ومحاذياً لمخيمي صبرا وشاتيلا. وإذا كانت الدار بإدارتها الجديدة تحاول منذ عدة سنوات الخروج من مفهوم المأوى الشائع لدى الجمهور إلى صفة المستشفى، فإن اللافت هو الانتقال إلى مصطلح جديد مختلف تماماً، ويستهدف المليئين مالياً على وجه التحديد، بالنظر إلى جملة الخدمات التي يمكن تقديمها للمرشّحين لدخول مرحلة التقاعد، سواء أكانوا أصحّاء أم مرضى.
ولمعرفة توجّهات الدار من طيّات أسئلة الاستبيان المشار إليه، يمكن الإشارة إلى ما يلي:
أولاً، يهتمّ الاستبيان بمعرفة تفصيلية عن المشارك فيه (عمره، وضعه الاجتماعي، جنسه، وعنوانه الأكثر إقامة فيه، مستواه التعليمي، والمهنة السابقة قبل التقاعد، والدخل السنوي المتراوح بين أقل من 15 ألف دولار وأكثر من 80 ألف دولار سنوياً، والهوايات).
ثانياً، يستكشف الاستبيان تفضيلات المشاركين بشأن ما قد يساهم في تحسين جودة حياة المتقاعدين (الأنشطة الترفيهية، ممارسة الهوايات، الاسترخاء مع العائلة)، والتحدّيات التي تواجه كبار السنّ في المجتمع مثل التخلّي الاجتماعي، وعدم الاعتراف بحقوق المسنّ، والآراء بشأن العيش في مساحات خضراء مفتوحة قريبة من المدينة، أو في المدينة. العيش في منازل مستقلة، أو في استوديو بمبنى، أو في شاليهات، أو مساكن ريفية.
ثالثاً، يستطلع الرأي بشأن السكن منفرداً أو مع آخرين. وعن توافر مرافق ترفيهية ودينية وطبية وتجميلية وثقافية وتسوّقية وفنية مثل المسابح والصالات الرياضية والمطاعم والأنشطة اليدوية، ومراكز العبادة، والعلاج الطبيعي والتدليك، وصالونات التجميل، والمكتبات، والسوبرماركات، ومراكز مجهزة بأدوات الواقع الافتراضي، والألعاب الاجتماعية (ورق، شطرنج)، وصالات سينما، ومشاتل ورد، ومزارع حيوانات.
رابعاً، يسأل الاستبيان أحيراً، عن الأوضاع الصحية للمشاركين فيه، وهل يحتاجون إلى مساعدة، وهل يتناولون الدواء بانتظام، وهل يخضعون لنظام غذائي محدّد. والأهم يسأل عن رأي المشاركين في قرية نموذجية لكبار السنّ، أو منتجع مخصّص لهم، وعن قدرتهم عن تولّي أمورهم بأنفسهم.
الخلاصة هي جمع الاقتراحات والآراء بشأن إقامة قرية تقاعدية، بما يشبه تأمين الزبائن قبل المضيّ في المشروع، لكنه على كلّ حال، لا يمكن تصنيفه على أنه عمل خيري.
جميع المقالات تمثل رأي كتابها فقط