خاص أيوب


خطة أمنية لبيروت.. اليوم وليس غداً

الثلاثاء 20 آب 2024 - 0:01

خاص (أيوب)

.. هل يعلم وزير الداخلية بسام المولوي ما يجري بالقرب من وزارته في منطقة الصنائع وتلة الخياط وعائشة بكار والمصيطبة والزيدانية، من فرض الخوات على المتاجر والمؤسسات الخاصة العائدة للمواطنين؟

.. أين الهيئات البيروتية الطامحة بالسياسة من كل ما يحصل لأهالي بيروت من لقاء النهوض، وصولاً إلى باقي اللقاءات التي تأخذ من بيروت شعاراً واسماً لها؟

.. أين نواب العاصمة من كل ذلك؟

ما تشهده العاصمة بيروت من تجاوزات وخوات في أزقتها ومناطقها قد يبرّره البعض بتدهور واقع الدولة ومؤسساتها، لكن ما لا يمكن تبريره هو ادعاء المسؤولين أن الوضع الامني ممسوك وأنّ الأمور تسير على خير ما يرام، فيما الممسوك الوحيد هو طموح هؤلاء المسؤولين بالمواقع والحقائب على أنواعها. ما لا يمكن تبريره هو سعي البعض لرئاسة الحكومة عبر التذلف للمرجعيات وهم العاجزون عن حماية الناس وحماية مصالحهم وأرزاقهم ليس في قرية نائية بل داخل العاصمة بيروت.

ما الذي يمنع الحكومة ووزارة الداخلية ومجلس الأمن المركزي، من اطلاق خطة أمنية خاصة ببيروت توقف هذه التعديات وتطبق القانون. ليس المطلوب اعتقال أحد بل المطلوب هو منع الظلم عن الناس.

"أيوب" تلقى سلسلة من شكاوى السكان في بيروت وآخرها أنّ اسواقاً تجارية يعمد البعض إلى قطع خطوط الاشتراكات الكهربائية عن المؤسسات، ولا يمكن إعادة وصلها إلا بدفع "الخوة" تحت عنوان تأمين الحماية لهذه الأسلاك. فيما يعمد البعض إلى إلزام بعض الأبنية التي تمتلك مولدات كهربائية على مد خطوط خارج مبناهم نظراً لسماح لهم بتشغيل مولداتهم. هذا عدا عن عمليات السرقة والسلب في سليم سلام والمزرعة وقصقص وبشارة الخوري.

خطة أمنية لبيروت مطلب ملح ليس غداً أو بعد غد بل اليوم وفوراً دون أي تأخير. وللكلام صلة..

الصادق: وزارة الداخلية في غياب تام

نّائببيروت وضاح الصادق​، أشار لـ"أيوب" إلى أنّ "منذ سنوات، تتعرّضبيروتلإهمال مقصود وأشدّد على كلمة مقصود، يجعل حياة أهلها اليوميّة كارثيّة. بيروت حُرمت من الأمن وتُركت مناطقها تحت رحمة زعران الأحياء، وطرقاتها محتلّة من مافيات الشّحاذين والنكّاشين وأصحاب البسطات والخوّات، فيما قوى الأمن تخلّت عن واجبها، وعناصر شرطة السّير غائبون عن الطّرقات بشكل شبه كامل، حتّى بات السّير في العاصمة بالعناية الإلهيّة، وسط فوضى الدرّاجات النّاريّة؛ الّتي لا يحترم أغلب سائقيها أبسط قوانين السّير".

وأضاف الصّادق "وزارة الداخلية والبلدياتفي غياب تام، في حين تشكو المحافظة والبلديّة عجزهما، فيما الفساد والرّشاوى مستشريان في دوائرهما، والمواطن البيروتي يدفع الثّمن، كما يدفع كامل راتبه أحياناً، في حال امتلك راتباً، إلى مافيات المولّدات والمياه الّذين يسرقونه علناً من دون حسيب أو رقيب أو عدّاد، ويقتلونه سرّاً بتلوّث مولّدات لا تراعي أي شروط بيئيّة".

 وقال: "لم أترك بابًاً إلّا وطرقته، ولا معركة إلّا وخضتها، من أجل تحسين ظروف الحياة اليوميّة في حدّها الأدنى لأهالي بيروت، بالرّغم من كلّ التّهديد الّذي أتلقّاه للابتعاد عن مصالح المافيات الّتي تفسد في العاصمة وطالبنا بخطة أمنية لبيروت عدة مرات، الخطة الأمنية الاخيرة في شهر أيار الفائت نفذت لفترة قصيرة وبعدها عادت الأمور الى ما هي عليه".

وتابع: "يتأكّد لي يوماً بعد يوم، أنّ حرمان بيروت من أبسط مقوّمات الحياة الكريمة هو لإركاع أهلها الّذين انتفضوا على استباحتها، وعلى الفساد والظّلم والمحاصصة، وعلى التّسويات الّتي دفع البيارتة ثمنها أكثر من غيرهم منذ سنوات طويلة وما زالوا يدفعون"، معتبرًا أنّه "لا يمكننا استعادة العاصمة الّتي نعشق، إلّا بعد كسر تحالف أهل السّلطة والجشع والحقد على كلّ ما تمثّله بيروت".



جميع المقالات تمثل رأي كتابها فقط

أخبار ذات صلة