
الخميس 6 حزيران 2024 - 0:00
خاص (أيوب)
تعدّدت الروايات حول ما حصل عند مدخل السفارة الأميركية في عوكر. لكنّ الثابت أنّ مواطناً يحمل الجنسية السورية، يُدعى قيس فراج هو المهاجم.
ماذا حصل صباح الثلاثاء؟
انتقلَ قيس فرّاج من بلدة الصويري البقاعية، حيث يقطن وعائلته، إلى العاصمة بيروت عبر "فان" لنقل الركاب، وهو يحمل سلاحه من طراز كلاشنيكوف في حقيبة كانت بحوزته.
وقد علم "أيوب" أن أحد الأجهزة الأمنية أوقف سائق الفان، وهو لبناني الجنسية، وهو يخضع للتحقيق لمعرفة ما إذا كان له صلة بالحادثة.
وبعد وصول فراج الى منطقة "الكولا"، تنقّل عبر سيارات الأجرة ليصلَ إلى منطقة عوكر حيث مقرّ سفارة الولايات المتحدة الأميركية.
في عوكر ترجّل فراج وتوجه نحو الأحراج القريبة من السفارة، حيث حمل سلاحه وارتدى جعبته التي كُتب عليها بالأحرف الإنكليزية ISIS التي ترمز الى تنظيم داعش. كما كُتبَ عليها عبارة "الدولة الإسلاميّة".
ولدى اقترابه من سور السفارة بمسافة لا تزيد عن 100 متر، بدأ بإطلاق الأعيرة النارية، ومنها أعيرة مُتفجرة، وأصاب سور السفارة والمدخل المخصص لدخول الأشخاص المقابل لموقف السيارات العمومي. كما تمكن من إصابة أحد الأفراد الموكلين بحماية السفارة، وهو لبناني الجنسية.
تزامناً مع إطلاق النار، كانت دورية للجيش اللبناني تمرّ في المنطقة، فأطلق المهاجم النار عليها، حيث ترجّل عناصرها واشتبكوا معه وأصابوه 4 رصاصات، وتمكنوا من إلقاء القبض عليه ونقله إلى المستشفى العسكري في بيروت حيث خضع لعملية جراحية ووصفت حالته بالمستقرة.
غضب وتحقيق أميركي؟
في الإطار، علم "أيوب" من مصادر دبلوماسية غربية أنّ الغضب يسود طاقم البعثة الدبلوماسية الأميركية بسبب تكرر الهجوم على السفارة، بعد الهجوم المماثل الذي وقع قبل سنة تقريباً، بما عُرف بحادثة Toters.
وتفيد المصادر أنّ وفداً من محققي وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) ومكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) سيصل الى بيروت لإجراء تحقيقات في الحادثة والوقوف عند الثغرات الأمنية التي أدت لمهاجمة السفارة عبر سلاح ناري مرتين في عام واحد من دون أن يُحبط الهجوم.
ماذا في المشهد الخفي؟
- تزامن الهجوم مع تواجد السفيرة الأميركية ليزا جونسون في الولايات المتحدة.
- كما تزامن مع تحضير قائد الجيش العماد جوزف عون لزيارة الولايات المتحدة نهاية الأسبوع الجاري لبحث الوضع على الحدود الجنوبية ومناقشة التمديد السنوي لعمل قوات الطوارئ الدولية UNIFIL.
- والأهم أنه جاء مع طرح واشنطن لمقترحات إسرائيلية تهدف لإبرام صفقة تبادل ووقف إطلاق النار في غزة، وبدء مفاوضات حول وضع الحدود بين لبنان وإسرائيل.
جميع المقالات تمثل رأي كتابها فقط