خاص أيوب


المفتي دريان: نحن مع سوريا وقيادتها الجديدة

الثلاثاء 11 آذار 2025 - 0:01

خاص (أيوب)

خرج مفتي الجمهورية اللبنانية الدكتور الشيخ عبد اللطيف دريان عن صمته في اللحظة الحرجة المناسبة، مؤكداً أنّ دار الفتوى بما تمثل من بُعد وطني وديني تقف إلى جانب الدولة السورية وقيادتها الجديدة برئاسة أحمد الشرع، بمواجهة كل المؤامرات والفتن التي تُحاك ضدها.

المفتي دريان فاجأ الحاضرين في الافطار التكريمي الذي أقامه على شرفه نائب بيروت فؤاد مخزومي، بإطلاق سلسلة من المواقف المرتفعة السقف، حيث أشار إلى أنّ اللبنانيين عامة والمسلمين خاصة يقفون إلى جانب الدولة السورية الجديدة التي قامت بعد سقوط النظام الظالم والقاتل.

كما أشار إلى أنّ دار الفتوى واللبنانيين يقفون إلى جانب النازحين السوريين الذين ما زالوا يعيشون على الاراضي اللبنانية، رافضاً أي تغوّل عليهم أو أي اعتداء من حرق لخيمهم أو ما يشابه ذلك.

المفتي دريان وفي كلمته، أعلن الوقوف إلى جانب طرابلس وأهل طرابلس وأمنها واستقرارها، داعياً السلطات الرسمية للضرب بيد من حديد لوقف المغرضين ولردعهم عن ضرب أمن المدينة، مشيراً إلى أنّ الطائفة العلوية هي طائفة لبنانية والتعامل مع الجميع يجب أن يكون وفقاً للقانون والدستور والعدالة.

أما عن الوضع الحكومي، فأكد المفتي دريان الدعم الكامل للحكومة، مؤكداً على أنّ هذا الدعم يترافق مع الترقب لما ستقوم به هذه الحكومة بشكل سريع وملح، مشيراً إلى أنّ تحفظات البعض على الحكومة مهما كانت الاسباب لن يمنع اعطاءها الفرصة لتحقيق ما يتطلع اليه الشعب اللبناني.

كلمة المفتي دريان لاقت استحسان الحضور، حيث قوطعت كلمته عدة مرات بالتصفيق.

وكان قد سبق كلمة المفتي دريان كلمة للنائب مخزومي صاحب الدعوة الذي أكّد على ضرورة العمل السريع لتطبيق القرارات الدولية والقاضية بحصر السلاح بيد الدولة لتأمين الاستقرار والأمن الدائمين وإعادة اعمار ما تهدم. وجاء في نص كلمته:

 لا لأي سلاحٍ غيرِ شرعيّ، والكلمةُ الأولى والأخيرةُ للجيشِ اللبنانيّ، والقوى الأمنيةِ والعسكريةِ الشرعية، وللدولة التي يجب أن تبسطَ سلطَتِها على أراضيها. عودةُ الدولةِ تبدأُ بتطبيقِ الدستورِ واتفاقِ الطائفِ الذي ينصُّ على سحبِ سلاحِ الميليشيات، واتفاقِ وقفِ إطلاقِ النارِ والقراراتِ الدوليةِ 1559 1680 و1701 واتفاقِ الهدنةِ، توصلاً إلى استمرارِ مساعدةِ المجتمعِ الدوليِّ لنا، كي نحمي لبنانَ وسيادته.

نَلتقي اليوم والوطنُ يعبرُ في مرحلةٍ انتقاليةٍ صعبةٍ وقاسية، عاشهَا أهلُنا خلالَ الحربِ الإسرائيليّةِ المدمرة التي أدّت لسقوطِ آلافِ الشهداءِ والجرحى والدمارِ والخسائرِ الاقتصادية التي تتجاوزُ وفقَ التقديراتِ العشرةَ ملياراتِ دولار. وهذا ما كنّا قد رفضناهُ وحذّرْنا مِنهُ تكراراً ومراراً، لكن وعلى الرّغمِ مما حصل، ها قد بَدَأَتْ عودَتُنا التَدريجيّةُ للتعافي، ونهوضُ الدولةِ من تحتِ الركامِ. المطلوبُ حمايةُ كل الحدودِ اللبنانية وضبطُها بواسطةِ الجيش، ونزع السلاحِ غيرِ الشرعيِّ في بيروتَ وكلِّ لبنان. مطلبُنا بوضوحٍ وضعُ جدولٍ زمنيٍّ لتحقيقِ هذا الهدف، لأنه الطريقُ إلى الدولةِ القوية المؤتمنةِ التي بدأتْ عودتُها في انتخابِ رئيسٍ جديدٍ للجمهوريةِ عهدهُ للبنانيينَ أن يكونَ على رأسِ المؤسسات، حارساً للدستور، وحكماً عادلاً، وراعياً للعيشِ المشترك، ومستعيداً لمكانةِ لبنانَ في العالمِ العربيِّ والعالم، والرهانُ عليهِ كبير..,

الجدير بالذكر أنّ حشداً دبلوماسياً حضر حفل الافطار تقدمهم السفير السعودي وليد بخاري، والسفير المصري علاء موسى، والاردني وليد الحديد، والسفير العماني أحمد بن محمد السعيدي، وعدد كبير من النواب.



جميع المقالات تمثل رأي كتابها فقط

أخبار ذات صلة